في الذكرى التاسعة والثلاثين لرحيل غسان كنفاني: لك شيء في هذا العالم.. فقم!
لم يمت غسان.. ولن!!
كيف لمن كان اسم فلسطين، في وقتٍ كانت تبحث فيه عن اسمها، أن يموت؟؟
غسان مثل فلسطين سيبقى.. اسماً ومعنىً وطريقاً..!
ومثل فلسطين كان اختصاراً لروح الحرية..!
في 8 تموز 1972 تمزّق جسده شظايا بعد تفخيخ سيارته.. لكنّ اللحم المتناثر عاد ليتجمّع ويتماهى بالبشر الذين عاش ليكتب عنهم، برجال الثورة الذي صنعوا المجد، وبنساء المخيمات مُمَثَّلاتٍ بأم سعد.. ليكون شهيد الرواية، فالراوي الذي لم يرتضِ الكتابة من مسافة آمان ذهب في روايته إلى أقاصي الأقاصي؛ إلى الكتابة بالجسد..
هنا مختارات من كلماته الذهبية مما قاله في كتاباته المختلفة:
أنا أحكي عن الحرية التي لا مقابل لها، الحرية التي هي نفسها المقابل.
إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية، فالأجدر بنا أن نغير المدافعين لا أن نغير القضية>
إن الفكرة النبيلة لا تحتاج غالبا إلى الفهم، Aبل تحتاج إلى الإحساس.
الخيانة في حد ذاتها ميتة حقيرة.
إن قضية الموت ليست على الإطلاق قضية الميت، إنها قضية الباقين.
لا تمت قبل أن تكون نداً..!!
الثورة وحدها هي المؤهلة لاستقطاب الموت.. الثورة وحدها هي التي توجه الموت.. وتستخدمه لتشق سبل الحياة..
لنزرعهم شهداءنا في رحم هذاالتراب المثخن بالنزيف.. فدائماً يوجد في الأرض متسع لشهيد آخر..
إن كل قيمة كلماتي كانت في أنها تعويض صفيق وتافه لغياب السلاح.. وإنها تنحدر الآن أمام شروق الرجال الحقيقيين الذين يموتون كل يوم في سبيل شيء أحترمه..
لك شيء في هذا العالم..فقم!
ليس المهم أن يموت أحدنا..المهم أن تستمروا
هذه المراة تلد الأولاد فيصيروا فدائيين..هي تخلف و فلسطين تأخذ.
في صفاء رؤيا الجماهير تكون الثورة جزءاً لا ينفصم عن الخبز والماء وأكف الكدح ونبض القلب..
إن ضرب السجين هو تعبير مغرور عن الخوف.
لماذا لم تقرعوا جدران الخزان؟
لم أعد أشك في أن الله الذي عرفناه في فلسطين قد خرج منها هو الآخر..وأنه لاجئ في حيث لا أدري!
إنها الثورة! هكذا يقولون جميعا.. وأنت لا تستطيع أن تعرف معنى ذلك إلا إذا كنت تعلق على كتفك بندقية تستطيع أن تطلق.. فإلى متى تنتظر؟