سبق إعلامي «سوري بامتياز..!» إقحام لقاء مطول مع وزير ضيف ضمن نشرة سياسية!!!
فوجئ المتابعون لفترة أخبار الظهيرة التي بثها التلفزيون العربي السوري بفضائيته وأرضيته، عند الساعة الثانية والنصف من يوم الاثنين 7 أيار 2007، ببث التسجيل الكامل للقاء وزير الإعلام العماني ومدته تجاوزت 25 دقيقة، ضمن النشرة الإخبارية.
التفاجؤ له أسباب عديدة:
1. العديد من لقاءات فخامة السيد الرئيس مع العديد من المحطات أو الصحف الدولية الهامة تبث عادة عقب النشرة، وفي حالات خاصة تبث أثناء النشرة، وفي خلاف ذلك لم يحدث أبداً في تاريخ التلفزيون، أن بث لقاء لغير السيد الرئيس ضمن نشرة سياسية.
2. بعض اللقاءات الهامة ذات الطابع السياسي ولشخصيات أهم وأرفع شأناً بكثير وذات علاقة أوثق بالحدث السياسي كلقاءات مع أمين عام الجامعة العربية أو وزراء خارجية عرب وأوربيين وروس كانت تبث في أوقات مختلفة، وليس ضمن النشرة.
3. في القنوات الفضائية العربية، وحتى في حال قاموا بتسجيل لقاء مع رئيس أو زعيم عربي أو أجنبي، يكتفون بالتنويه عن اللقاء ضمن النشرة، وربما عرض مقاطع لاتتجاوز بضع دقائق، ثم يعرضون التسجيل الكامل في وقت لاحق.
ولو بحثنا عن السبب بطل العجب، فمدير أخبار التلفزيون (الدكتور) غازي عبد الغفور، لايزال يقرر متى يشاء ما يشاء، وعناصر المهم وغير المهم تخضع لتقييمه الشخصي فقط، والجيد والسيئ هو وحده من يقرره.
وقد سبق أن أثار بسلوكياته ومشاجراته مع زملائه، ريبة وانزعاج العاملين من حوله.
وهكذا مثلاً قام مؤخراً، بإدراج عشرات الأسماء من أحبابه ومستزلميه، ضمن مهام تغطيات أحداث الانتخابات لمجلس الشعب، وكذلك تغطيات المؤتمر الإعلامي لدعم المقاومة والشعب الفلسطيني. فالأجر والأجرة معلومة وجاهزة..!
وفي الختام وكي لا تحسبوها كثيراً، دعوه يفعل (هو ونظراؤه في العقلية ذاتها) مايشاء، لكن لا تسألونا بعد اليوم لماذا تخطئ وتفشل وسائل إعلامنا في كسب احترام المشاهد.
■ ثائر غصّة