دراما تركيّة باللهجة الشاميّة
ظهر في الآونة الأخيرة توجه نحو دبلجة مسلسلات تركية معاصرة، شاهدنا منها «إكليل الورد» و«سنوات الضياع»، و«نور» الذي بُدئ بعرض حلقاته.
ربما يحمل هذه التوجه الذي تشتغل عليه «شركة سمة للإنتاج الفني» فرصة للمشاهد العربي يطل من خلالها على عوالم مجتمع مجاور، ويطلع على نسيجه الحياتي، وفرصة، من جهة أخرى، لأصحاب كار الدراما عندنا للاستفادة من الخبرة التركية في هذا المجال.. لكنّ الناشز في هذه الأعمال هو نقلها باللهجة «الشامية»، بالإضافة إلى تعريب أسماء الشخصيات، والسؤال الذي يطرح نفسه: ما الجدوى؟ ألا يشكّل هذا نوعاً من الفصام بين ما نرى وما نسمع؟ وهل هذا يعني أنّه لو قامت دولة أخرى بالدبلجة ستشتغلها بإحدى لهجاتها المحلية؟
أياً كانت النوايا وراء هذا فهذه نقطة لا يمكن تجاوزها، خاصة وأنّ الفصحى حلّ مثالي كما أثبتت التجربة في الكثير من الأعمال المدبلجة من قبل.