معرض جديد ليوسف عبدلكي جحيم من فحم على الورق
في «غاليري أيام» الدمشقي معرض للفنان السوري الكبير يوسف عبد لكي يضم «24» لوحة رسمت، بالكامل، بالفحم على الورق، في تناول بالغ الحساسية لأشياء منسية كأواني الطبخ والأحذية، وكائنات وعناصر مهملة كالأسماك وأغصان النباتات، وضمن هذه المساحة الضيقة يلفت عبد لكي انتباهنا إلى ألم في أماكن غير معهودة، ويدير حواراً مؤثراً في فضاء تراجيدي، يتسيده الصمت بكل ما فيه من بلاغة.
ومن المعروف أن عبدلكي من مواليد القامشلي عام 1951، وقد درس في كلية الفنون الجميلة بدمشق، وحصل على الدكتوراه في باريس، وله أكثر من ثلاثين معرضاً فردياً وشارك في عشرات المعارض الجماعية، وله أيضاً دراستان واحدة عن تاريخ الكاريكاتير في سورية، والثانية عن رسامي الكاريكاتير العرب وتقنياتهم، وأعماله مقتناة في متاحف عالمية.
بالإضافة إلى ذلك وقّع عبدلكي كتاباً مرافقاً للمعرض، وقد خص إهداءه لـ «كوليزار» التي توضح الحاشية أنها «قوّادة المحل العمومي في مدينة القامشلي في منتصف خمسينيات القرن المنصرم».
يقول الناقد الفني إميل منعم في دراسته المعنونة بـ«الأشياء تحت سحر الدلالة»، والتي جاءت كمقدمة للكتاب: «من الممكن رد استخدام الفحم عند عبدلكي إلى الشغف الذي يستمد جذوته من مراس طويل في ميدان الحفر، أوالرغبة في استثمار الخبرة التي حصلها في استخراج التدرجات الرمادية، ومن الممكن تعليله بعشق الأشكال لذاتها»..