وجه عاشق التراث السرياني
جوزيف أسمر ملكي من مواليد (1946 حلب ) مقيم في مدينة القامشلي. مجاز في الأدب العربي من جامعة بيروت العربية. متفرغ للكتابة والبحث في اللغة والتراث السرياني منذ عام 1992. كرّس حياته للغة السريانية وآدابها التي يعشقها بلا حدود. زار معظم الجاليات السريانية الموجودة في العالم.
له العديد من المؤلفات في التراث السرياني أهمها: اللاّلئ السريانية – حكم الزمان في أمثال السريان – من نصيبين إلى زالين - النبراس في أسماء الناس – وجوه سريانية – النكهة التاريخية في أسماء القرى السريانية – مرشد الأنام للغة السريان – النكهة البهية في نحو اللغة السريانية – الغناء السرياني من سومر إلى زالين – القديس مار آحو – أضمامة من آباء الكنيسة – شعر وأغان في حب السريان. وله العديد من الترجمات من العربية إلى السريانية العامية حيث ترجم بعض أسفار التوراة – وترجم فيلماً عن السيد المسيح من العربية إلى السريانية العامية أيضا.
أنجز مجموعة من الكتب وهي قيد الطبع حالياً.. منها: المسرح السرياني البلاغة السريانية في سياق العربية – وجوه سريانية جزء ثان – فعاليات سريانية في مصر العربية – بصمة على جدران الزمن (سيرة ذاتية من مذكراته)- ترجمة كتاب عن علم الأحياء إلى السريانية .
يطمح الباحث جوزيف أسمر أن يتطور تناول التراث السرياني، وتفتح له المجالات بشكل أوسع، وأن تدرس اللغة السريانية في المدارس كأية لغة أجنبية أخرى، باعتبارها لغة تاريخية ومن أصول اللغة العربية، و يريد أن يتابع مسيرته في كتابة التراث واللغة وتجميعها وإعادة صياغته، بما يتناسب وروح العصر لجلب الفائدة المرجوة منه، خدمة للثقافة الإنسانية.
هو في سباق مع الزمن، طموحه لا حدود له في الثقافة السريانية يشبه الرياح القوية، ويضيف أيضا «أنه يوجد في وطنه سورية مجال واسع لنشر الثقافة السريانية ، ولكن مع الأسف طاقتنا الذاتية محدودة ، وكادرنا قليل جدا ، فنحن نحتاج إلى الكادر المختص في مجال التراث والأدب السرياني والذين يعملون في هذا المجال يعدون على الأصابع»، هذه لمحة بسيطة عن سيرة حياة إنسان كرَّس حياته في خدمة الثقافة، فأخلص لها وقدم لها الكثير دون كلل، لأنه وجد السعادة والحياة في خدمة لغته الأم بوصفها جزءاً من الثقافة الإنسانية.