أرنست همنغواي في السينما من جديد
«همنغواي وفوانتس» فيلم جديد يستعد الممثل الأمريكي الشهير أندي غارسيا لإخراجه، يتناول حياة الأديب الأمريكي أرنست همنغواي، من خلال التركيز على السنوات العشر الأخيرة من حياته، التي أمضى جزءاً كبيراًً منها برفقة صديقه الكابتن والصيّاد غريغوريو فوانتس في عرض البحر.
وسيجسد أنطونيو هوبكنز دور همنغواي في الفيلم، إلى جانب أندي غارسيا الذي اختار لنفسه أداء دور الكابتن فوانتس، ويعتبر هذا الفيلم محطة جديدة في الحياة الفنية لكلا الممثلين، فهوكبنز سيضيف إلى سجله السينمائي الحافل شرف تجسيد شخصية بأهمية شخصية همنغواي، بعد أن سبق له تجسيد عدد من الشخصيات التاريخية والأدبية الهامة مثل: الأديب الإنكليزي الشهير تشارلز ديكنز، والفنان الإسباني بابلو بيكاسو، والرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون. أما غارسيا فسيخوض من خلال هذا الفيلم تجربة جديدة له في عالم التمثيل والإخراج وكتابة السيناريو.
استعان غارسيا بهيلاري همنغواي ابنة أخ الكاتب، لوضع السيناريو والتأكد من صحة الأحداث المعروفة والمتداولة عن حياة ذلك الكاتب الشهير الذي لم توفره الصحافة المكتوبة والمرئية في كل المناسبات، حتى صار نجماً إعلامياً بما يوازي نجوميته في الكتابة وفي عالم الرواية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تتطرّق فيها السينما إلى عالم همنغواي، فقد تمّ اقتباس أكثر من رواية له في أفلام مهمة انطبعت في ذاكرة عشاق السينما، ومن أهم تلك الروايات المقتبسة: «لمن تُقرع الأجراس» و«ثلوج كليمانجارو» و«الشمس تشرق أيضاً»، غير أن الفيلم الحالي سيكون عن حياة همنغواي بكل ما تحويه من غنى وثراء، مما يجعلها تضاهي بإثارتها وجمالها كل الروايات التي كتبها خلال حياته.