«وداعاً لشعر الألم» مختارات من شعر درويش بالإسبانية

بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لرحيل الشاعر العربي الكبير محمود درويش قام المترجم بسام رجا بإصدار مختارات من أشعار صاحب «لماذا تركت الحصان وحيداً» باللغة الإسبانية، وقد صدرت المختارات التي حملت عنوان «وداعاً لشعر الألم» عن داركنعان بدمشق.

يقول المترجم: «لم يعبّر أحد من المثقفين عن الروح الفلسطينية وتطلعاتها مثلما عبر عنها درويش خلال مسيرته المليئة بكل تحولات القضية الفلسطينية من إنجازات وإخفاقات، كما ان هناك اجماعاً فريداً من النقاد والقراء على أن هذا الشاعر الفذ قد هضم التجارب الأدبية العربية والعالمية ليطلع من خلالها بصوته الخاص الذي لا يشبه صوتاً آخر في تاريخ الشعر العربي». وقد أضاف المترجم لـ«قاسيون»: «إن الهدف من هذه الترجمة هو إبراز شخصية الإنسان العربي على حقيقتها بعيداً عن التشويه الإعلامي، من خلال قامة أدبية رفيعة عبرت خير تعبير عن هذه الشخصية الساعية إلى الحرية والمحبة».

«وداعاً لشعر الألم» عنوان المجموعة مأخوذ من قصيدة درويش عن إدوارد سعيد، حيث يطيل الشاعر التأمل في الموت، يقول: «وقال: إذا متُّ قبلك/ أوصيك بالمستحيل!/ سألتُ: هل المستحيل بعيد؟/ فقال: على بعد جيل../ سألتُ: وإن متّ قبلك؟/ قال: أعزّي جبال الجليل../ نسر يودّع قمته عالياً، عالياً/ فالإقامة فوق الأولمب/ وفوق القمم/ تثير السأم/ وداعاً.. وداعاً لشعر الألم».