ربما ..! حكي قهاوي..

نعم لأننا فقراء، وليس لأي سبب آخر، سوف يظلون ينظرون إلينا بازدراء وكأننا حشرات؟؟ حسنٌ، كما يريدون، نحن حشرات، ذباب.. بعوض.. صراصير.. أيّ نوع يريدون!! لكننا لن نتوانى عن مصارحتهم بالوقاحة اللازمة بأننا حشرات، نعم سنظل حشرات تباغتهم في كل وقت وكل مكان، لأننا لا نستطيع أن نراهم إلا أوساخاً وقاذوراتٍ!!

اسمع يا رجل.. الحمير أفضل منا، ولن أظل ألفّ وأدور حول هذه الفكرة، كي تفهم أن الحمار حمار، فبالنهاية لديه زريبة وعلف، ونحن لا بيت ولا مال ولا زفت، بل زفت وحسب.. الحمير أفضل منّا لأنها تنقرض أولاً بأول، بينما أمثالنا يتكاثرون ويتكاثرون.. بشرفك أليست هذه مأساة؟؟

***

منذ صارت النقود كل شيء صرنا لا شيء!! صحيح كلامي أم لا؟؟ يا سيّدي صحيح ونصف، ورغماً عنك لا تستطيع أن تقول إلا صحيح.. يعني أنت نفسك مثلاً لا أراك إلا ألف ليرة، ولن أراك إلا كذلك، اعذرني هكذا هي الدنيا، ويمكن لو كنا في نيويورك لك عليّ ألا أراك إلا بهيبة المائة دولار، أو بأكابرية المائة يورو لو أننا في فرنسا، ولكن ماذا أعمل لك إذا كان حظك الزفت قد قعّدك في خلقتي هنا، وجعلك تذهب فرق عملة؟

***

مرّة لعبت قماراً، وطبعاً خسرت.. وأفرحني كثيراً أني خسرت!! لذة القمار كانت في الخسارة! هل تعلم أنني أحب أن أرجع ألعب وأخسر، وألعب وأخسر، ولكن يا خسارة لم يعد عندي شيء أخسره..

***

هل رأيت كيف أن ابن الكلب في ظرف سنتين فقط صار لديه بيت وسيارة مع إن حاله من حالنا؟؟ وربما في ظرف سنتين أخريين ستصير لديه شركة، من يدري؟ وبعدها بسنتين تصير الشركة دولية، وقتها على الأكيد سوف يفكّر بأن يصبح نائباً في البرلمان، أو ربما وزيراً.. من يدري أصلاً؟! دعه يفعل ما يريد أن يفعله، ما دام قادراً على فعل ما يريد أن يفعله، هنّأه بكل شيء ما دام إلى الآن لم يخطر على باله أن يصير كاتباً!!

 

■ رائد وحش

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.