صعوبات تترصّد حركة فيلم «مملكة النمل»
أثار الفيلم السينمائي السوري «مملكة النمل» للمخرج التونسي شوقي الماجري والذي يشارك في الكتابة مع الفلسطيني خالد الطريفي، موجة من الاعتراضات من جهات رقابية مصرية قد تواجه العلاقات المصرية السورية أزمة جديدة، خوفا من تعرضه للجدار الفولاذي العازل الذي تقوم السلطات المصرية ببنائه، واشترطت الجهات الرقابية لخروج هذا الفيلم إلى النور، أن يكون غالبية الممثلين من مصر وليس من سورية، وليس كما هو متفق عليه في السيناريو الحالي، حيث غالبية الممثلين من سورية، مع تعديل السيناريو وإزاحة كل صور النقد الموجهة للنظام المصري وتحميله مسؤولية الحصار على غزة، إضافة إلى رفض كل المشاهد التي تشير من قريب أومن بعيد إلى حركة حماس.
تدور أحداث الفيلم منذ ثماني سنوات مضت، وتحديداً بين عامي2001 و2002، خلال فترة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وهي الفترة التي شهدت اجتياح قوات الاحتلال الصهيوني لمدينة رام الله، ومقاومة أهل المدينة لهم، واختباء بعضهم الآخر في الأنفاق.
الفيلم يحكي عن الأنفاق الموجودة بين مصر وغزة، إذ تعتبر تلك الأنفاق الملاذ الآمن للفلسطينيين في حال اجتياح الصهاينة لأراضيهم، ويستطيعون من خلالها تهريب الأغذية للقطاع.
وسيتم تصوير العمل بين سورية وتونس نظراً للمواقع التي يحتاجها العمل في أحداثه وهي الكهوف والأنفاق وغير ذلك.. وعن المنتج الذي سيقف وراء عمل سينمائي فلسطيني قال شوقي الماجري إن هناك جهات مختلفة: الشركة التونسية «ضفاف»، و«إيبلا» السورية، وقطاع الإنتاج المصري.
يرصد «مملكة النمل» عالمين؛ الأول خارجي واقعي وهو العنف والتوتر اللذين تشهدهما الساحة الفلسطينية، والعالم الثاني هو عالم داخلي سحري أو أسطوري. حيث تجري الأحداث تحت الأرض في أنفاق وكهوف عمرها آلاف السنين، فيها جميع الدلالات والإشارات التي تؤرخ لقدم فلسطين كأرض عربية، مثل الجداريات الكنعانية وبرك الأسماك الرومانية والرحلات العلمية والتعليمية.. من خلال شخصية أبو النمل (خالد تاجا) الذي يزوج العشاق، ويجمع عظام الأموات، وغير ذلك من الأمور التي يعتني بها في هذا العالم..
ممثلو العمل هم: خالد تاجا وعابد فهد، والممثلتان الأردنيتان الفلسطينيتا الأصل صبا مبارك وجوليت عواد، والممثلة التونسية صباح بوزويتة، ومنذر ريحانة، وممثل مصري لم يتم اختياره بعد.