فوتوغرافيا مخيم جرمانا

عرض في مدرسة «الكابري» التابعة لوكالة الغوث الدولية في مخيم «جرمانا» 39 عملاً فوتوغرافياً هي نتاج ورشة العمل التي أشرف عليها المصور الزميل عوني محمد.

حمل المعرض الذي أنجز أعماله مجموعة من يافعي المخيم عنوان «عيون في كل مكان»، ولعل العيون التي تجولت في أكثر من مكان من المدينة كانت أكثر حرارة في تصويرها حارات المخيم وأطفاله، في لعبهم وعملهم وسكونهم، ففي حين تتساوق الصور الملتقطة في دمشق مع الصور الشائعة في هذه الموضوع، ستكون صور المخيم حارة وصارخة في كل ما فيها، في الزوايا والكوادر وتوزيع الضوء، والأهم في ما تلقطه من يوميات الناس في المخيم، وخصوصاً لقطات الأطفال تلك التي بالأبيض والأسود، والتي تقول لمشاهدها إننا لا نزال في النكبة، وهؤلاء اللاجئون الصغار المندهشون أمام الكاميرا لا يختلفون كثيراً عن أجدادهم وآبائهم في صور مأساة التهجير في 48.

كان غرض المعرض أن يؤكد أن المخيم لا يزال مجالاً حيوياً للبؤس ما دامت البلاد تحت الاحتلال، وأهل المخيم سيبقون في فخ الانتظار..