لن تنجحوا
أربعة عشر يوماً من عام 1962، كثفت خلالها الولايات المتحدة كل إمكاناتها لإرهاب وتهديد المجتمع الكوبي، وزعزعة صورة قائده فيديل كاسترو، بما عُرف بأزمة الصواريخ الكوبية فيما بعد.
كانت الحملة تستهدف ثني المجتمع الكوبي عن الوقوف خلف فيديل الذي اكتفى بدوره - وعلى نحوٍ استفز أكثر الجنرالات الأمريكان خبرة في تاريخ الإمبريالية- بالقول: «لن تنجحوا، قد تتوقف الشحنة، لكن تركيع هذه الجموع الكوبية لن يتم».
بعد أعوام، ثبت أنهم لم ينجحوا حقاً، فالدعاية التي رصدت لأجلها مبالغ هائلة لتصوير كاسترو كمنكسر، تبيّن أنها ذهبت أدراج الرياح في بلاد خوسيه مارتين.