مظفر النواب .. بين الرفض والمرض
يقضي الشاعر العربي المعروف مظفر النواب وقته، الآن، بين مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت وبيت صديقه الكاتب هاني مندس، بعدما أعياه المرض بل الأمراض التي تفتك بجسمه هو ابن الثمانين. لم يشأ هذا الشاعر المتمرد، الذي عرف بقصائده أكثر مما عُرف بدواوينه وكذلك بطريقته الخاصة بإلقاء شعره، أن يلبي دعوة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي للعودة إلى بغداد ليتم الاعتناء به رسمياً، ويخضع للعلاج على نفقة الدولة.
آثر النواب البقاء في عهدة أصدقائه في بيروت على رغم ضيق يده ويدهم، على أن يمدّ يده إلى السلطة العراقية التي اختار أساساً أن يكون بعيداً عنها منذ أعوام طويلة، متنعماً بحريته في الكتابة والعيش. ويعاني النواب الآن مرض الباركنسون وضعفاً في الكليتين إضافة إلى الالتهابات والتورم. ويعاني أيضاً صعوبة في الكلام ما جعله في حال من العزلة المرضية، لا يستقبل سوى أصدقائه المقربين الذين يتولون علاجه.