سلفيون يضربون أولاد احمد
تعرّض مؤخرا الشاعر التونسي المعروف محمد الصغير أولاد أحمد للضرب والشتم، الأمر الذي دانته وزارة الثقافة التونسية عبر بيان قالت فيه إن وزير الثقافة مهدي مبروك «بادر بالاتصال بالمعني بالامر للاطمئنان عليه وشد أزره» ذلك بحسب خبر بثته وكالة اسوشيتيد برس الأميركية. واعتبرت الوزارة أن الاعتداء «يعد تواصلا للتجاوزات المقترفة في حق المثقفين والمبدعين في تونس داعية الجهات الأمنية المختصة إلى الاضطلاع بدورها في حماية المبدعين ومحاسبة المعتدين لإيقاف هذا النزيف». وذكرت بأن «حرية الرأي والابداع من مكتسبات الثورة التي لا يمكن المساس بها البتة».
وما تعرض له الشاعر جاء على خلفية مشاركته في برنامج بتلفزيون «التونسية» الخاص انتقد فيه المتطرفين في تونس.
وعلّق اولاد أحمد على ما تعرض له في صفحته الشخصية في الفيسبوك «تلقيت نصيبي من الثقافة التي قال راشد الغنوشي إن السلفيين يبشرون بها». وأضاف: «لست أول من تم الاعتداء عليه ولن أكون الأخير. منذ هذه اللحظة لم أعد أعترف بأية شرعية ولن ينجو أي مدني أو عسكري، صامت عن مثل هذه الممارسات، من قنابل الشعر وصواعق النثر».
وتنامت في الفترة الأخيرة اعتداءات نُسبت لجماعات سلفية متشددة على مثقفين وعلى تظاهرات ثقافية في تونس، حيث تم منع فرقة موسيقية إيرانية من تقديم عرض في اختتام المهرجان الدولي للموسيقى الصوفية والروحية بولاية القيروان بدعوات ذات صبغة طائفية..!