«ألبوم العائلة».. صور تؤرخ للذاكرة الفلسطينية
تحت شعار «صورك، ذكرياتك، تاريخنا»، أطلق المتحف الفلسطيني، ضمن فعاليات قلنديا الدولي، مشروع «ألبوم العائلة»، بهدف استكشاف الكنوز الفوتوغرافية التي يحتفظ بها الفلسطينيون في بيوتهم وحفظ وتوثيق الذاكرة البصرية الجمعية التي تربط الفلسطينيين ببعضهم البعض عبر الأجيال والحدود..
ويسعى المشروع الذي من المقرر أن يغطي مناطق مختلفة في فلسطين والشتات إلى توثيق صور يحتفظ بها الناس من خلال إجراء مقابلات مع أصحاب الصور الراغبين في المشاركة ومن ثم ترقيمها وحفظ نسخ عنها ضمن أرشيف خاص، يتم فتحه أمام الباحثين والمهتمين في فترة لاحقة. أما الصور الأصلية فيحتفظ بها أصحابها إلا في حال رغبتهم في إهدائها الى المتحف. ويبحث المشروع في الصور عن الأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد والتحول عبر الزمن، إضافة الى ندرة الصور وشهادتها على الأحداث والأماكن، والمعلومات التاريخية والشخصيات والتحول في المشهد الحضري عبر الزمن.
ومن المتوقع أن يتم افتتاح المشروع في ربيع عام 2016، ويسعى إلى توثيق صورة بصرية جمعية لجزء من تاريخ وحياة وثقافة المجتمع الفلسطيني، والتأكيد على أهمية الإرث البصري من الصور الفوتوغرافية التي يحتفظ بها الفلسطينيون، لأنه يشكل أرشيفاً هاماً خاصة أن هناك دلالات بأن جزءاً منه آخذ بالتعرض للفقدان والضياع جراء الإهمال، ولذلك تأتي أرشفة الصور الخاصة والحفاظ عليها كجزء من الهوية الوطنية التي تتعرض لمحاولات مستمرة من المحو والطمس.
مما يمكن من رواية قصة فلسطين، والتي تروي قصص النزوح والتهجير، للعالم وهو جزء هام من تاريخ الشعب الفلسطيني. ويذكر أن بعض الصور جرى التقاطها قبل أكثر من 100 عام.