مبادرات شعبية متميزة
تيجة التطورات الأخيرة التي شهدتها بعض المناطق العراقية وامتداد داعش وما قامت به من جرائم وحشية ضد الناس الآمنين هناك، مما أدى إلى نزوح عدد كبير من السكان إلى شمال سورية هرباً من الموت، قامت العديد من المبادرات الشعبية في الجزيرة السورية لمساعدة النازحين وتقديم المعونات لهم في مخيمات المالكية شمال شرق البلاد.
حيث قامت منظمات عديدة من مختلف التكوينات في المحافظة بالمبادرة إلى حملة جمع مساعدات عينية لمصلحة المهجرين العراقيين التي لاقت تجاوباً شعبياً لافتاً.
وقد صرح السيد «جورج ملكون» عضو الأمانة العامة لتجمع شباب سورية الأم باسم إحدى هذه المبادرات قائلا: «أن هذا العمل الإنساني هو نابع من وجدان شعوب المنطقة الأصيلة وهو واجب وفرض على كل السوريين، واستنكر وقوف العالم صامتاً حيال ما يحصل ليس فقط للأيزيدين و المسيحيين بل لكل السوريين من جرائم وفظائع وشدد على ضرورة التكاتف و التعاضد لمواجهة هذه المآسي وأن ما قامت به الشبيبة هي خطوة أولى إسعافية سريعة على أن يليها خطوات أخرى».
إن مثل هذه المبادرات الشبابية تعبر عن الثقافة الحقيقية للإنسان السوري العابرة للبنى التقليدية على عكس ما تروجه وتعمل عليه وسائل الإعلام من نشر ثقافة الانعزال والتقوقع على الذات تمهيداً لضرب الكل بالكل.
استمرت الحملة ثلاثة أيام كاملة نظراً للإقبال الكبير من المتبرعين، وتضمنت التبرعات أطعمة مختلفة ومفروشات وألبسة وأحذية وبعض المواد الطبية الإسعافية ومستحضرات صحية بالإضافة إلى حليب أطفال ومواد تنظيف وأدوات منزلية وألعاب أطفال مختلفة.