ترجمة عربية لرواية بندول فوكو لأومبرتو إيكو
صدرت عن المركز القومي للترجمة الترجمة العربية لرواية «بندول فوكو» للروائي الإيطالي أومبرتو إيكو، من ترجمة أماني حبشي ومراجعة حسين محمود
والرواية بحسب المترجمة «ليست مجرد رواية بوليسية فحسب، فنحن أمام كتب عدة في كتاب، تعرض لمعارف متنوعة من ثقافات مختلفة، فالمؤلف ينطلق من أوروبا العصور الوسطى لينتقل إلى البرازيل، حيث الديانات الأفريقية، ثم إلى الشرق الأوسط حيث الحروب الصليبية وجماعة الحشاشين».
تدور أحداث الرواية في إحدى دور النشر، خلال مدة تصل إلى عشرين عاما، وفي إطار بوليسي، وتستعرض رغبة ثلاثة محررين في تأليف خطة تأسيس العالم، خطة تبرر أحداث التاريخ، وتبرر وجود البشر على سطح الأرض، وتبرر أيضا وجودهم، تقودهم لمواجهات سواء على المستوى الخارجي أو الداخلي، مع جماعات منحرفة تبحث لنفسها عن غرض، ومواجهة مع النفس لفحص أسباب تلك الرغبة في ابتداع الخطة.
ورغم أن الرواية لم تحظ بالنجاح نفسه الذي حظيت به «اسم الوردة»، إلا أنها عادت مرة أخرى للبروز على السطح في أعقاب نجاح رواية دان براون «شفرة دافينشي» والتي بدا مؤلفها متأثرًا بكثير من الأفكار التي تناولها إيكو عام 1988 في «بندول فوكو».
وأومبرتو إيكو هو أحد أهم رموز الثقافة الأوروربية المعاصرة ومنذ صدور كتابه «العمل المفتوح» عام 1962م وهو يحظى باهتمام كبير في الفكر العالمي مع توالي أعماله الفكرية والفلسفية والأدبية.
وحققت روايته الأولى «اسم الوردة» نجاحا كبيرا، وتُرجمت إلى 32 لغة ووزعت 15 مليون نسخة، وتحولت الى فيلم أخرجه الفرنسي جان كلود (1986)، ثم قدم بعدها «بندول فوكو» (1988)، و«جزيرة اليوم السابق» (1994)، وكانت «باودلوينو» آخر ما كتبه في الرواية.
أما المترجمة أماني حبشي، فهي حاصلة على دكتواره في الأدب الأيطالي من كلية الألسن وحصلت على الجائزة الوطنية للترجمة من الحكومة الايطالية عام 2003، ومن ترجماتها «اذهب حيث يقودك قلبك» لسوزانا تامارو، و«ثلاثة مراكب ومحتال» لداريو فو، وثلاثية «أسلافنا» لإيتالو كالفينو.