جئتُ مدافعاً
أول «11 أيلول» لم يكن في الولايات المتحدة، بل في تشيلي. عندما قادت الولايات المتحدة الأمريكية انقلاباً قاتلاً في عام 1973، ضد الرئيس التشيلي الاشتراكي، سلفادور أليندي، وعيّنت عميلها، الدكتاتور أوغستو بينوشيه، رئيساً للبلاد.
التهديد الذي مثلته تشيلي بالنسبة للولايات المتحدة والنخب اليمينية المحلية هو أن حكومة أليندي استجابت لاحتياجات الأغلبية الساحقة من الشعب، لتتعارض بذلك مع مصالحهم الرأسمالية.
حيث قام الليندي بتأميم الموارد الطبيعية في شيلي، وبناء منازل للفقراء وتحسين نظم الرعاية الصحية والتعليم.في مثل هذا اليوم، ألقى الليندي خطاباً أخيراً في القصر الحكومي من خلال بث إذاعي وكرر فيه ما قاله تماماً عندما استلم السلطة: «لقد جئت مُدافعاً.. ولن أخرج من هذه البلاد حياً».
بعد ساعات من المواجهة الطويلة، نفذ أليندي وعده.
آخر تعديل على الإثنين, 12 آذار/مارس 2018 11:54