تقنية جديدة تنجح في تحويل نقوش صخرية للملك خوفو إلى رسوم ثلاثية الأبعاد
علنت وزارة الآثار المصرية الاثنين 9 شباط في بيان لها إن بعثة بلجيكية أمريكية نجحت في تحويل صور للنقوش الصخرية الخاصة بالملك خوفو إلى رسوم ثلاثية الأبعاد.
النقوش الصخرية التي أجرت البعثة تحويلها هي من صحراء الكاب في محافظة أسوان جنوب مصر، وترجع إلى عهد الملك خوفو، أبرز ملوك الدولة الفرعونية القديمة، ويعود تاريخها إلى نحو ما بين 2613 إلى 2181 قبل الميلاد.
وينتمي الملك خوفو إلى الأسرة الرابعة، التي تسمى بأسرة بناة الأهرام، والتي امتد حكمها بين عامي 2613 و 2494 قبل الميلاد.
وقال "ممدوح الدماطي" وزير الآثار المصري في البيان، إن هذه النقوش تلقي الضوء على أنشطة الملك خوفو في منطقة صعيد مصر، وما تمتعت به منطقة الكاب النائية من اهتمام في ذلك العصر القديم، وأضاف إن إتمام عمليات النسخ والتوثيق الأثري لهذه النقوش باستخدام التقنية الجديدة ثلاثية الأبعاد يمثل أهمية كبيرة، باعتبارها تعد من المرات القليلة التي تسجل فيها نقوش تنتمي إلى عصر الأسرة الرابعة داخل موقع أثري بصعيد مصر.
وقال "ديرك هويج"، وهو عضو متحف الفنون والتاريخ في بروكسل وأحد أعضاء فريق العمل، إن التقنية الجديدة تسهل نسخ النقوش الصخرية وإعداد سجلات لها، وذلك لتيسير دراستها والرجوع لها مستقبلا.
وتعتمد التقنية الجديدة على التقاط صور رقمية عالية الجودة من زوايا متعددة، ثم دمجها باستخدام برامج متخصصة، لتحويلها إلى نماذج ثلاثية الأبعاد "أكثر دقة" يتم تحميلها على كمبيوتر لوحي.
وأضاف "هويج" إن هذه النقوش الصخرية تشمل لوحة كبيرة، ترجع إلى عام 3500 قبل الميلاد، إضافة إلى "موقع خوفو"، الذي يضم نقشا يصور مركبا يتقدمه صقر، ونقشا آخر يسجل اسم حورس، ولوحة إرشادية تحمل اسم الملك خوفو.