الرفيق العزيز جورج إبراهيم عبد الله
نهنئ أنفسنا، ونهنئك وعائلتك ورفاقك بالحرية التي طال انتظارها. خلال 41 عاماً من الاعتقال السياسي الذي فرضته السلطات الفرنسية، وبتواطؤ مستمر أمريكي و«إسرائيلي»، لم تلن عزيمتك ولم تنكسر روحك الثورية المتعلقة بفلسطين وبالمظلومين والمضطهدين في كل بقاع العالم، وكانت رسائلك التي تخرج من السجن من حين إلى آخر مداداً وزوادة لرفاقك وللمناضلين في مختلف بقاع هذا العالم، الذي ينوء بأثقال منظومة النهب والظلم العالمية بمركزها الأمريكي.
إن كلماتك الأولى، بعد خروجك إلى الحرية، والتي أكدت فيها ثباتك على مبادئك واستمرارك في النضال من أجلها، هي دلالة الانتصار الحقيقي للقضية التي تناضل من أجلها، والتي يناضل من أجلها كل إنسان حر حول العالم.
خروجك إلى الحرية أيها الرفيق العزيز، ورغم أنه يأتي في مرحلة يتألم فيها كل الأحرار في العالم من الجريمة المستمرة في غزة، وفي غيرها من بقاع العالم، من ظلم وقتل وتوحش إمبريالي، إلا أنه يأتي أيضاً في وقت سمته الأساسية هي التراجع العام للغرب الجماعي، ومعه قاعدته في منطقتنا المسماة «إسرائيل»، ولن يطول الوقت حتى نحتفل معاً بالانتصارات الكبرى التي طال انتظارها، والتي باتت واقعية أكثر من أي وقت مضى... فإذا كان سعدالله ونوس قد قال يوم انهار الاتحاد السوفييتي: «ما يجري ليس نهاية التاريخ، ونحن محكومون بالأمل»، فاليوم نقول: ما يجري هو بداية التاريخ، ونحن محكومون بالانتصار!
مرة أخرى، وباسم هيئة الرئاسة في حزب الإرادة الشعبية، نرسل إليك تحياتنا الرفاقية والقلبية، ونهنئك ورفاقك وعائلتك بالحرية التي تليق بالرؤوس المرفوعة التي لا تساوم على المبادئ...
عن هيئة رئاسة حزب الإرادة الشعبية
د. قدري جميل
دمشق الأحد 27/ تموز/2025