رسالة مفتوحه من الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير إلى المؤتمر الوطني لإنقاذ سورية
إذا كان مرور سنة وثمانية أشهر غير كاف لجلوس المعارضة الوطنية السورية على طاولة واحدة وتحديد مفاهيم واضحة للشعب السوري الذي ينزف دماً وتهدم بيوته وجسوره وتقطع طرق سفره وتفرغ مصانعه من العمال وبيوت أبنائه تنهب، وأبنائه يخطفون ... فما الذي ننتظره حتى نتفق؟ متى سنقتنع بأن مجلس الأمن والجامعة العربية لن يشعرا بآلام الشعب السوري، كما نشعر نحن في الأحزاب والتيارات والقوى السياسية المعارضة التي حرمها النظام من أي فعل سياسي عبر عشرات السنين وأقصاها عن المشاركة في صنع القرار.
نشهد اليوم مواقف تصدر من بعض القوى المعارضة لا تشبه شيئا بقدر ما تشبه سياسة تلك القوى في النظام في خطاب اقصائي يمارس نهج وسياسة الأخ الأكبر..
الشعب السوري يريد حلاً عملياً يوقف نزيف الدم وليس خطاباً شعبوياً يستخدم كوسيلة لزيادة شعبية هذه الفئة السياسية أو تلك، أو هذا الزعيم أو ذاك.
الشعب السوري يريد نموذجاً سياسياً جديداً في الخطاب والممارسة يعمل على توحيد صفوفه وليس نموذجاً يؤجج العنف ويزيد الاحقاد سواء كان من هذا الطرف أو ذاك.
الشعب السوري يريد ساسة يعبرون عن مصالحه الحقيقية، وليس مصالح الآخرين..
نحن ندعوكم أن تكونوا على مستوى المرحلة التاريخية، وعلى مستوى ما يتهدد الوطن من أخطار، وعلى مستوى الدماء الزكية التي سفكت على مذبح الحرية والتغيير، وأن تعملوا على ما يوحد الصفوف..
ولكن أيها الأخوة إذا كانت دعوتكم لمؤتمر الإنقاذ تقصي أحزاباً وقوى مثل ائتلاف قوى التغيير السلمي، وقوى هامة من الحراك الشعبي السلمي وغيرها من القوى التي تشارككم الرأي في ضرورة التغيير الوطني الجذري والشامل والعميق للنظام، فعن أيّ انقاذ تتحدثون؟
دمشق 22/9/2012