بالنسبة لألمانيا وفرنسا وأوروبا ككل، فأوّل زيارة رسمية خارجية لرئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ بعد إنشاء الحكومة الصينية، ليس مجرد رحلة للمضي قدماً في صداقاتهم التقليدية وتعميق تعاونهم، ولكنّها أيضاً مهمّة على مستوى كبير من الأهميّة. هذه الزيارة جاءت لتنفيذ مقترح الزعيم الصيني لتعزيز تنمية العلاقات بين الصين وأوروبا. كما يوفر فرصة نادرة لهم لاستبعاد التدخل الخارجي والداخلي، وفرز أفكارهم المعقدة والمتشابكة بشأن الصين. يجب على أوروبا ألّا تفوت هذه الفرصة. يجب التأكيد على أنّ هذا ليس ما يسمى بهجوم السحر الصيني ضدّ أوروبا، كما أنّ الصين لم تستخدم أوروبا على الإطلاق كـ «نقطة ضعف الغرب البيضاء» لاستغلالها. مثل هذا الخطاب يؤدي إلى تشويه الذات لدى بعض الأوروبيين والتقليل من شأنهم.