توقعات بتعافي أسعار الذهب مع تعمق أزمة الدولار stars
تحوم أسعار الذهب عالمياً الآن حول مستوى 1825 دولار للأوقية للأسعار الفورية.
تحوم أسعار الذهب عالمياً الآن حول مستوى 1825 دولار للأوقية للأسعار الفورية.
يبرز، بين الحين والآخر، شعار «التوجه شرقاً»، على المستوى الرسمي وشبه الرسمي السوري. ويجري بشكلٍ مؤقتٍ تسليط ضوءٍ إعلامي كثيف عليه: مقالات وتحليلات ونقاشات إعلامية وتصريحات وإلخ، ثم لا يلبث أن يختفي تماماً.
من حسن الحظ أنّ الشتاء الماضي كان معتدلاً إلى حد غير عادي في أوروبا، الأمر الذي أدى إلى تخفيف أزمة الطاقة وبالتالي إنقاذ الاقتصاد والبنوك. تم تأجيل طوفان إفلاس الشركات «الذي حذرنا بأنه سيأتي في كانون الأول 2019». ومع ذلك، كان الربع الثاني من هذا العام هو الربع السادس على التوالي التي تزيد فيه حالات إفلاس الشركات في أوروبا، وهو اتجاه لم يسبق له مثيل منذ أن بدأ يوروستات في جمع البيانات في عام 2015. وبالتالي فإنّ أوروبا والقطاع المصرفي الأوروبي يواجهان ما من المرجح أن يكون شتاءً قاتماً.
صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 11 أيلول الجاري بأنّ «الخط المثير للسخرية الواضح للاستعمار الجديد الذي يتبناه الغرب الجماعي ترفضه بشكل متزايد الأغلبية العالمية التي تعبت بصراحة من الابتزاز والضغوط، بما في ذلك باستخدام القوة ومن حروب المعلومات القذرة والألعاب الجيوسياسية ذات المحصلة الصفرية».
تم وضع أسس النظام النقدي والمالي العالمي بعد الحرب العالمية الثانية في المؤتمر الدولي في غابات «بريتون وودز» الأمريكية عام 1944. في هذا المؤتمر، صوتت وفود من 44 دولة لصالح معيار الدولار الذهبي الذي اقترحته الولايات المتحدة (أي تغطية الدولار بالذهب). حيث كانت العملة العالمية للمدفوعات الدولية للتجارة والاستثمار وتراكم الاحتياطيات الرسمية هي الدولار الأمريكي. وحصل الدولار على وضع خاص ليس فقط لأنه كان الوحدة النقدية لأقوى اقتصاد في العالم في ذلك الوقت، ولكن يرجع ذلك في المقام الأول إلى حقيقة أن واشنطن ضمنت للسلطات النقدية في الدول الأخرى التبادل الحر للدولار مقابل الحصول على الذهب من احتياطيات الخزانة الأمريكية. بعبارةٍ أخرى، كان الدولار مدعوماً بكل من كتلة السلع التي ينتجها الاقتصاد الأمريكي واحتياطياته من الذهب.
أعلن غيورغي زينوفييف مدير إدارة آسيا الأولى بالخارجية الروسية إنه تم فعلا تحقيق سياسة إلغاء "الدولرة" في العلاقات الاقتصادية بين روسيا والصين.
قال الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، إن إنشاء عملة لأعضاء البريكس سيقلل من ضعف هذا الاتحاد.
تتزايد المؤشرات والتحليلات حول خطة الدول الأعضاء في مجموعة بريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا) لإنشاء عملة احتياطية عالمية (أو أداة تسوية مالية دولية) جديدة ستواجه هيمنة الدولار الأمريكي. وفي لقاء قادة بريكس الذي بدأ اليوم في جنوب أفريقيا، ستتم مناقشة هذه الخطوة المهمة ودراسة آفاقها من جانب دول المجموعة التي تشترك فيما بينها أنها ضحية لاستخدام الدولار كأداة لفرض العقوبات والحروب التجارية، مما دفعها إلى السعي للتحرر من النظام المالي الأمريكي.
أجرت الهند والإمارات العربية المتحدة في الرابع عشر من آب الجاري أوّل صفقة نفطية بينهما بالعملات المحلّية ولا مكان للدولار فيها. حيث دفعت شركة تكرير النفط الهندية (IOC.NS) بالروبية الهندية لشراء مليون برميل نفط من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك). وذلك في أعقاب صفقةٍ مماثلة باع فيها أحد المصدّرين الإماراتيين 25 كيلوغراماً من الذهب إلى مشترٍ هنديّ مقابل 128.4 مليون روبية (1.54 مليون دولار تقريباً).
انطلقت قمة «بريكس» في جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، اليوم الثلاثاء 22 آب 2024 وستمتد حتى 24 منه، وتمت دعوة زعماء 54 دولة لحضورها.