الصين خسرت 30% من قيم مؤشرات الصناعة

نشر المكتب الوطني للإحصاء الصيني بيانات حول التراجع الشهري في شهر شباط 2020، وتحديداً في المؤشر المركب للتصنيع الصيني المسمى مؤشر مشتريات التصنيع PMI والذي يشير إلى تراجع في مجمل المؤشر يقارب 30% خلال شهر مضى عن الشهر السابق.
انخفض المؤشر من مستوى 50 إلى مستوى 35 تقريباً، وهو المكوّن من خمس مؤشرات فرعية بأوزان مختلفة: مؤشر الطلبات الجديدة، الإنتاج، التشغيل، ووقت وصول الخدمات للزبائن، بالإضافة إلى معامل المواد الأولية. وكان التراجع الأكبر في الإنتاج ومن ثمّ في الطلبات الجديدة.
وكالة بلومبرغ نقلت عن الإحصاء الصيني بتاريخ 25-2 أن الشركات الصينية قد سجلت معدلاً مرتفعاً لاستعادة طاقتها الإنتاجية، والمعدل الأعلى في الشركات الكبرى التي عادت إلى نسبة تشغيل 79% من طاقتها وسترتفع إلى 91% تقريباً في نهاية شهر آذار. وفي الشركات المتوسطة المعدل أقل، ولكنه 85,6% من طاقة المعامل وسيرتفع إلى 95% تقريباً نهاية آذار.
البعض يقول إن الاتجاه المنخفض والمؤشرات السلبية لم تصل إلى ذروتها بعد، والتراجع سيظهر خلال أسابيع، كتوقع هبوط اليوان الصيني إلى مستوى 7 يوان مقابل الدولار. الكثير من التقديرات الدولية والغربية منها تحديداً تقول إن التعافي المتوقع سيحصل سريعاً وكبيراً حيث قدر محللو جي بي مورغان برفع معدل النمو الصيني في الربع الثاني إلى 15%.
إن تأثير التراجع التصنيعي الصيني سيمتد إلى الاقتصاد العالمي انخفاضاً في تدفق السلع عالمياً، وسيؤدي إلى ارتفاعات أسعار عالمية بنسب متفاوتة، وتراجع في كميات الطلبات اللاحقة وتدفق السلع. الارتدادات لهذا التراجع قد تتوسع لاحقاً في تدفق السلع العالمية، وفي تراجع الطلب العالمي الذي تشكل الصين كتلة هامة.
الآثار المباشرة تظهر على أسعار الأسواق المالية العالمية، الأسواق الأكثر تضرراً هي السوق الأمريكية، حيث سجل مؤشر الأسهم الأمريكي S&P يوم السبت 29-2-2020 أقل قيمة له منذ أزمة عام 2008، بينما مؤشر 300 شركة صينية كبرى في أسواق شنغهاي وشينزين تراجعت بنسبة 5% يوم الجمعة 28-2. وتراجعت الأسواق المالية في لندن وكندا والهند، وتراجعت أسعار النفط العالمية إلى مستوى أقل من 50$ للبرميل.