الزعفران وآلاف الأنواع المهملة!

الزعفران وآلاف الأنواع المهملة!

تحدثت وسائل الإعلام المحلية عن زراعة الزعفران في حمص، وهي النبتة التي يباع الغرام من مياسمها بما يقارب 3 دولارات أمريكية، أي أكثر من 18 ألف ليرة للغرام الواحد، الذي يستخلص من 250 ألف زهرة زعفران، تزرع وتقطف بالأيدي حصراً...

مركز بحوث التقانات الحيوية في جامعة حمص أجرى أبحاثاً عن إمكانية زراعة الزعفران في سورية، وبحسب سانا فإنها لقيت اهتماماً دفع لتشكيل لجنة وطنية لدراسة نشر وإكثار نبات الزعفران في العام الماضي، في خطة حتى عام 2025 وحتى 2030. بدأت عملياً في 2018 وتمت زراعة 400 كورمة (أبصال)، وفي العام الحالي 1200 كورمة.
الزعفران نبات إيراني الأصل، وهو أغلى أنواع التوابل العالمية، وزراعته قد تكون مجدية فعلاً، ولكن زراعته التي تعتمد على الأبصال وليس على البذور تجعل توطينه صعباً.
توثق الأبحاث السورية 3100 نوع نباتي محلي سوري المنشأ (300 منها مهددة بالأمراض المزمنة والتراجع منذ عام 1997). حيث تقع سورية في منطقة متقدمة على خارطة توزع النبات العالمية، فالمناطق السورية جميعها تقع ضمن المناطق الخمس الأعلى في تصنيف المناطق حسب كثافة الأنواع النباتية في الـ 10 آلاف كم2. بين أدنى حد 1000 نوع في الـ 10 آلاف كم2، وصولاً إلى 5000 نوع وهي ضمن المناطق الأعلى كثافة بالأنواع وفق التصنيف العالمي، والموجودة في المنطقة الساحلية السورية.
ورغم هذا التنوع إلّا أنّ الأنواع النباتية الاقتصادية السورية لا تتعدى 23-25 نوعاً نباتياً أساسياً تعتبر منتجات اقتصادية نباتية، تحصيها البيانات الحكومية. في إهمال لواحدة من بوابات أساسية للدخل متمثلة في النباتات الطبية والعطرية.

معلومات إضافية

العدد رقم:
935