الصين والولايات المتحدة بين 2007-2017
شكّلت الأزمة المالية العالمية في عام 2007-2008 منعطفاً عالمياً، أدى إلى تغيرات هامة مبنية على تراكمات سابقة... حوّلت الصين إلى قوة اقتصادية عالمية، تنافس الولايات المتحدة على رقم 1 عالمياً. نستعرض هنا بعض بيانات: الناتج الإجمالي، والناتج في قطاع الصناعات والطاقة، بالإضافة إلى قطاع التصنيع عالي التكنولوجيا، وأخيراً التجارة الدولية، بين البلدين خلال العقد الأخير.
ضاعفت الصين ناتجها الإجمالي خلال عشر سنوات، لينتقل من 4,6 تريليون دولار في 2007 إلى 10 تريليون دولار في 2017، بزيادة 117%.
زاد الناتج الإجمالي الأمريكي خلال عشر سنوات بنسبة 1,5% فقط، لينتقل من 15 تريليون دولار في 2007 إلى 17,3 تريليون في 2017.
رقم واحد بالقيم الفعلية
الصينيون أصبحوا رقم واحد عالمياً وذلك بمقياس يسمى «القدرة الشرائية بالعملة المحلية»، أي: قدرة الناتج على الشراء والإنتاج في داخل الصين، ووفقه فإن الناتج الصيني في عام 2017 يقارب 23 تريليون دولار، بينما الأمريكي 19 تريليون.
القيمة المضافة في الصناعات
تشمل إحصائيات البنك الدولي حول الصناعات: كل مجالات الصناعة التحويلية، مضافاً إليها الصناعة الاستخراجية، والبناء، وإنتاج الكهرباء، والمياه والغاز. ونأخذ هنا أرقام القيم المضافة السنوية في كل من الصين والولايات المتحدة خلال الفترة المدروسة 2007-2017، بالأسعار الثابتة للدولار في عام 2010.
أصبح الصينيون في 2017 المنتج العالمي رقم 1 في مجال الصناعات، ويساهمون بنسبة 20% من ناتج الصناعات العالمي، بينما كانت حصتهم 11% في 2007.
أصبح الأمريكيون في 2017 المنتج العالمي رقم 2، ويساهمون بنسبة 14% من ناتج الصناعات العالمي، بينما كانت حصتهم 17% في 2007.
التصنيع عالي التكنولوجيا
الصناعات عالية التكنولوجية وفق التصنيفات الدولية مصنفة في خمسة قطاعات: الطائرات والمركبات فضائية، المدخلات الصيدلانية، أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المكتبية؛ أشباه الموصلات ومعدات الاتصالات، وأدوات القياس والطب والملاحة والبصرية والاختبار.
ضاعفت الصين قيمة إنتاجها من الصناعات عالية التكنولوجية قرابة مرتين ونصف خلال عشر سنوات، حيث ارتفع من 110 مليار دولار إلى 380 مليار دولار بين 2006-2016.
الولايات التمحدة الأمريكية رفعت قيمة إنتاجها من الصناعات عالية التكنولوجيات بمقدار يقارب الثلث، ليرتفع من 366 مليار دولار إلى 495 مليار دولار بين 2006-2016.
قلصت الصين خلال عشر سنوات الهوة بينها وبين الولايات المتحدة في مجال التصنيع عالي التكنولوجيا، فبينما كان الإنتاج الأمريكي 3 أضعاف الإنتاج الصيني في 2006، فقد أصبح الفارق بينهما في عام 2016 لا يتعدى الثلث! وأصبحت الصين المنتج العالمي الثاني للتصنيع عالي التكنولوجيا عالمياً، بينما لم يكن لها ترتيب عالمي في عام 2003!
رفعت الصين حصتها من تجارة الصادرات البضاعية العالمية من 9% في عام 2007 إلى 13% في عام 2017، بينما حصة الولايات المتحدة الأمريكية كانت 8% من الصادرات البضاعية العالمية ووصلت إلى 9%. لتكون الصين المصدر العالمي الأول، والولايات المتحدة الثاني.
ورغم أن الصين هي المستورد العالمي الثاني بعد الولايات المتحدة، إلا أنها المستورد العالمي الأول للنفط، والذهب، والمستورد العالمي الثاني للغاز الطبيعي بعد اليابان.
* البنك الدولي (THE WORLD BANK DATA)
*المكتب الوطني للعلوم الأمريكي: (NATIONAL SCIENCE BOARD)*إحصاءات منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD STATS)