أرباح الصناعة الصينية 10,8%.. ربح أقل.. تكنولوجيا أعلى
أظهرت أحدث البيانات الاقتصادية الصينية بعض التباطؤ، في نهاية العام الماضي، الذي يعتبر عاماً جيداً للاقتصاد الصيني بالإجمال. ولكن التقارير الصادرة في الشهر الحالي تظهر، أن الاقتصاد الصيني سيحافظ على مستواه، على الرغم من تباطؤ الأرباح الصناعية.
يتوقع الخبراء بأن الاقتصاد الصيني في الربع الأول من 2018 سيحافظ على زخمه القوي في العام الماضي، مع الدعم الواسع من جانبي الطلب الخارجي، والاستهلاك المحلي، بينما عامل الخطورة سيبقى في مسألة ضرورة خفض قيمة الديون، فالسوق وبحسب الخبراء، يجب أن تستوعب صعوبة تحول التركيز الصيني إلى الجودة والنوع، بدلاً من النمو السريع. وفق ما نقلته وكالة بلومبرغ.
وهذا التحول كان الرسالة الأساسية التي نقلها المستشار الاقتصادي الرئيس للرئيس الصيني، إلى مؤتمر النخب الاقتصادية والمالية العالمية في دافوس. حيث أكد: أن الصين تتحرك نحو هدفٍ محددٍ وهو رفع مستوى إنتاجها، بدلاً من السعي وراء الأهداف الرقمية فقط.
وقد كانت أرقام أرباح الصناعة الصينية أظهرت في شهر 12- 2017 أدنى مستوى نموٍ في عام 2017، ولكنها مع هذا بلغت 10,8% نمو. وتراجع أرباح الصناعة ترك أثره على الشركات الصغيرة، وعلى قطاع الصلب بشكل ملفت، بينما تسير الصين في خطة لتطوير قطاعات صناعية محددة، وعالية التكنولوجية.
وهذا الاتجاه الصيني المعبّر عنه في خطة (اخترع في الصين) نحو زيادة المستوى التكنولوجي للصناعة الصينية، ينعكس زيادة في كم ونوع الآلات الداخلة في الإنتاج، وتقليص في العمالة البشرية المطلوبة، وهذا الاتجاه الذي يؤدي إلى رفع مستوى الإنتاج وزيادة لاحقة للقيم المضافة، يؤدي في المقابل إلى اتجاه موضوعي لميل الأرباح نحو الهبوط.
الخطة الصينية تعتبر جزءاً من خطة توسيع الابتكار عبر جوانب أساسية (الأول: رأس المال البشري، والثاني: هو: الإنتاج المحلي للروبوتات، والثالث هو: الصناعات عالية التكنولوجية. للانتقال من التركيز على السرعة، إلى التركيز على النوعية، من المنتجات إلى العلامات التجارية، ومن الصناعات الملوثة إلى الصناعات الخضراء) وفق هو أنغانغ، مدير مركز الدراسات الصينية بجامعة تسينغهوا.
100 ألف سنوياً
وضعت الصين أهدافاً في مجال تصنيع الروبوتات، أولها: الوصول إلى 150 روبوتاً مقابل كل 10 آلاف عامل، وثانيها: زيادة إنتاج الروبوتات بمعدل 100 ألف سنوياً. وخصصت لها صندوقاً استثمارياً حكومياً بمقدار 20 تريليون يوان، للوصول إلى المعدل المطلوب، والمساوي للمعدل في الولايات المتحدة المصنفة الخامسة عالمياً من حيث كثافة الروبوتات مقابل العمال.