2017: عام استقرار الأسعار الأول خلال الأزمة... ولكن!

2017: عام استقرار الأسعار الأول خلال الأزمة... ولكن!

شهد عام 2017 استقراراً نسبياً في مستويات الأسعار، حيث لم ترتفع تكاليف المعيشة الوسطية للأسرة بين بداية العام ونهايته، إلا بمقدار 2،6%، ويعتبر هذا الارتفاع منخفضاً إذا ما قارناه بارتفاع الأسعار خلال عام 2016 حيث ارتفعت الأسعار بين بدايته ونهايته بنسبة 66% تقريباً.



هل أسرتك فقيرة أم لا؟!
تعتبر الأسرة السورية المكونة من خمسة أشخاص تحت خط الفقر إذا كان دخلها الشهري أقل من 233 ألف ليرة سورية...
تحدد الجهات الدولية حد الفقر بالقدرة على تأمين الحاجات الأساسية الخمس: الغذاء- المسكن- الملبس- الصحة- التعليم.
وتكاليفها الوسطية نهاية عام 2017 لأسرة من خمسة أشخاص: 233 ألف ليرة سورية، أي: حوالي: 540 دولار!


حد الفقر لأسرة سورية
233000 ل.س

+2،6%
ارتفعت الأسعار خلال 2017 بنسبة 2،6% فقط مقاسة بتكاليف المعيشة الشهرية للأسرة في دمشق، حيث ارتفعت من 297 ألف ليرة بداية العام وصولاً إلى 305 ألف ليرة نهاية العام الحالي.

+6.7%
أعلى مستوى لارتفاع الأسعار خلال العام الحالي كان خلال الربع الأول من العام، حيث ارتفع مستوى الأسعار بنسبة 6،7% من 297 ألف ليرة إلى 317 ألف ليرة شهرياً.

-4.4%
أعلى مستوى لانخفاض الأسعار خلال 2017 كان بين الربع الأول والربع الثالث نهاية شهر 9-2017 حيث انخفضت الأسعار بنسبة 4،4% من 317 ألف ليرة إلى 303 ألف.

 

 


كم أجراً نحتاج لنغطي تكاليف المعيشة؟
يبلغ وسطي الأجور في سورية اليوم: 34-36 ألف ليرة سورية تقريباً.
بينما تكاليف المعيشة الشهرية تبلغ 305 ألف ليرة سورية، أي: أننا نحتاج إلى مضاعفة الأجور 8 مرات لتغطية تكاليف المعيشة.
وتحتاج الأسرة من خمسة أشخاص إلى 8 عاملين بأجر وسطي لإعالتها!


لم يرتفع مستوى الأسعار بشكل قياسي خلال هذا العام كما في الأعوام السابقة للأزمة، ولكن مع ذلك فإن قيمة الليرة، والأجور الحقيقية لم تتحسن، لأن الأسعار استمرت في الارتفاع، وإن بنسبة بسيطة، كما أن الأجور استمرت عند مستواها المنخفض بشكل قياسي، حيث إن تكاليف المعيشة الشهرية لا زالت أعلى من الأجر الوسطي لرب الأسرة المعيل بمقدار 8 أضعاف! ولا زالت الأسر السورية كلها التي تحصل على دخل شهري أقل من 233 ألف ليرة، أسراً فقيرة... لا تستطيع أن تؤمن التكاليف الوسطية لخمس حاجات أساسية.

آخر تعديل على السبت, 30 كانون1/ديسمبر 2017 20:15