الصين جهود مستمرة لمنظومة المال البديلة
تدرس الحكومة الباكستانية، مقترحاً للبدء باستخدام اليوان في التعامل التجاري مع الصين، وبناءً على تصريحات وزير الداخلية الباكستاني آشاك إقبال:
»نفكر في استخدام اليوان عوضاً عن الدولار بين البلدين»، وذلك عند افتتاح مشروع الكوريدور الاقتصادي الصيني_ الباكستاني (cpec) وهو واحد من مشاريع الحزام، في المشروع الصيني: حزام واحد طريق واحد. وهو مشروع يتضمن جملة مشاريع للطاقة، وبنى النقل التحتية من طرق وسكك حديدية، ومراكز تجارية وصناعية مشتركة، وكذلك مشاريع زراعة وتخفيض الفقر. وعلى هذا الأساس تخطط كل من كراتشي، وبكين لزيادة ترتيبات تبادل العملات المحلية، وإنشاء نظام مدفوعات وتسويات مستقل. حيث إن الصين مؤخراً أعلنت استثمارها 57 مليار دولار في باكستان لتمويل المشروع، وتبلغ قيمة التبادل التجاري الباكستاني الصيني: 13,8 مليار دولار في عامي 2015- 2016.
وفي سياق أوسع، أكملت الصين الجولة الخامسة من اختبارات عقود البيع المستقبلية للنفط مقابل اليوان، القابل للتبادل بالذهب، ما يعني بأن التبادل قد يبدأ رسمياً في نهاية هذا العام. وقد أعلن مسؤولو سوق شنغهاي للتبادل الدولي للطاقة: أن المنظومة قد استكملت مستلزماتها كلها: »إن إطلاقاً رسمياً خلال فترة أعياد الميلاد قد يكون ممكناً. فالسوق الغربية ستكون هادئة، وستسمح لسوق شنغهاي، وللمستثمرين الصينين بأيام أولى مستقرة للتكيف مع الإصدار الجديد».
الصين باعتبارها المستورد العالمي الأكبر للنفط، مهتمة بمبادلة النفط باليوان، ومهتمة بوضع تسعيرتها المستقلة، التي ستنافس تسعيرة خام تكساس الغربي. ويرى الخبراء، أنه على السلطات الصينية أن تقنع منتجي النفط الكبار، باستخدام اليوان والاستثمار وفق آلية شنغهاي الجديدة.
وتسعى الصين من خلال هذه العملية، إلى توسيع التعامل الدولي، وتسعير البضائع العالمية بعملتها اليوان، ويعتقد السكرتير التنفيذي لبنك الشعب الصيني: أن الدول المنخرطة في مشروع الحزام والطريق، والتي تستورد الجزء الهام من مستورداتها من البضائع الصينية، ستكون أولى الدول البادئة باستخدام اليوان في عقود النفط الخام المباعة للصين، وستعتمد أسعارها في التسعير.