موسكو وبكين تتوعدان البتكوين
»موسكو وبكين ستعملان على (تحطيم) البتكوين» هذا ما توقعه بنك ساكسو الدنماركي المشهور بتوقعاته، حول العملات الافتراضية المتوسعة عالمياً، مثل: البتكوين وغيرها. وأشار البنك إلى: أن هذا التحطيم سيظهر من خلال انهيار في أسعارها في العام القادم. ويتوقع البنك أن ترتفع قيمة البتكوين العملة الافتراضية الأشهر والأكثر انتشاراً، لتصل إلى 60 ألف دولار في عام 2018، مع قيمة سوقية تبلغ: 1 تريليون دولار، وبعد هذا فإن كلاً من الصين وروسيا ستعملان على تكسير سعرها.
وقد ارتفعت قيمة البتكوين بشكل قياسي، من قرابة 700 دولار، وصولاً إلى 20 ألف دولار خلال الشهر الحالي. وتتبناها مصارف هامة ضمن المنظومة المصرفية العالمية، مثل: غولدمان ساكس، بينما تبدو مواقف الدول متباينة منها.
فالصين قد بدأت بالفعل بتخفيض قيمة البتكوين عبر منع عملية إصدارها في الصين، كما منعوا كذلك التبادل بها في شهر 9 من عام 2017، بعد أن اشتبهت الصين بأن استخدام هذه العملات الافتراضية، والتبادل من خلالها، كان واحداً من طرق تهريب الأموال إلى خارج البلاد. وكانت نتيجة المنع أن فقدت سوق البتكوين في الصين 90% من تجارتها، وأثرت في حينها على قيمة البتكوين العالمية، ولكنها عادت للانتعاش.
أما في روسيا، فإن وزارة المالية الروسية قد أبقت المنع والتجريم على عملية منع إصدار البتكوين، أو أية عملة افتراضية أخرى. حيث تعتبر بأن خلق العملات الافتراضية، مماثلة لعمليات »الهرمية المالية» وهي: عمليات تجميع مضاربي الأموال، وهي ممنوعة في روسيا. وبالمقابل فإن السلطات لروسية لم تمنع شراء البتكوين.
يذكر، أن محللين روس، يربطون ظهور البتكوين وغيرها من العملات الافتراضية، بسعي قوى المال الغربية لاختبار منظومة تسويات دولية الكترونية، يتم التجهيز لها بين البنوك المركزية الغربية الست للولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والبريطاني، والسويسري، والياباني. تهدف إلى زيادة تمركز ووحدة المنظومة المصرفية الغربية، وتسعى لتشكيل نظام دفع عالمي بعملة افتراضية جديدة بديلة عن الدولار، وبمركز غربي واحد، وربما مصرف مركزي واحد. ويتوقعون أيضاً: أن هذه العملات الالكترونية المنتشرة حالياً كلها ليست إلا بالون الاختبار الأولي، الذي سينفجر لاحقاً وتبقى عملة إلكترونية غربية رسمية واحدة.