مؤشر خطير جداً.. صادرات حلب تتراجع للنصف وغرفة الصناعة تطالب بإسعاف عاجل
شهدت القيمة الإجمالية لصادرات محافظة حلب المسجلة بغرفة الصناعة انخفاضا شديدا وملفتا للنظر خلال عام 2005، الأمر الذي استدعى طلب الغرفة من الحكومة السورية إجراءات اسعافية أولية وعاجلة لوضع حد لهذا التناقص في قيمة الصادرات، وأعلنت الغرفة من خلال كتاب رسمي وجهته إلى نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبدالله الدردري بأن قيمة تلك الصادرات قد انخفضت من 441 مليون دولار عام 2002 إلى 220 مليون دولار في عام 2005،
أي أنها قد انخفضت إلى النصف تماما خلال ثلاث سنوات فقط، ومن جانب آخر كانت الغرفة قد أوضحت بأن قيمة تلك الصادرات لم تتوقف عن الانخفاض أبدا منذ عام 2002 حتى عام 2005 معتبرة ذلك الانخفاض مؤشرا خطيرا جدا، داعية نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية للاجتماع مع الصناعيين والمصدرين للوقوف على حقيقية المشاكل التي تعترض عمليات التصدير، ومن أجل وضع حلول سريعة لوقف ذلك الانخفاض السريع. ويذكر أن قيمة الصادرات عبر غرفة صناعة حلب بلغت في عام 2002 ما قيمته441 مليون دولار وفي عام 2003 ما قيمته 437 مليون دولار ووصلت في عام 2004 إلى 330 مليون دولار إلى أن وصلت في عام 2005 إلى أدنى مستوى لها خلال تلك السنوات محققة قيمة قدرها 220 مليون دولار فقط.
ومن المعروف أن الصناعة السورية تعاني بشكل عام من العديد من نقاط الضعف والاختلال التي أهمها غياب استراتيجية حقيقية للتنمية الصناعية، وانخفاض مستواها التكنولوجي، وضعف قدرتها على المنافسة الخارجية، وغياب مشاريع البحث والتطوير, وضعف البنية المعلوماتية والدعم المصرفي، وغياب سياسة واضحة لدعم الصادرات الصناعية، مضافا إليها سيطرة الفساد السياسي والاقتصادي على مناخ الصناعة، وغيرها من الأمور الأخرى التي أوصلت قطاع الصناعة العام والخاص في سورية إلى ما هو عليه الآن.