تعريف ببعض الشركات التي طالها قرار «الإعدام»

الوقوف عند بعض الشركات المعدة للإعدام مثير للشجون، فبالأمس كانت هذه الشركات تحمل البلاد على ظهرها، والآن يصدر فيها حكم الموت.. فأي مصير بائس ينتظر البلاد؟!

شركة دمشق للمنتجات الغذائية (كاميليا)

تأسست عام 1959 في دمشق على مساحة 4250 متراً مربعاً، وعدد عمالها 86 عاملاً، رواتبهم السنوية 16 مليون ليرة سورية.

بلغ هذا المعمل ذروة عمله في الثمانينيات، وبدأت الخسارة الفعلية المخططة منذ عام 1996، والمعمل متوقف منذ عدة سنوات، وقد طُرح للاستثمار أكثر من مرة ولم يتقدم أحد. وكان المدير العام لشركة كاميليا قد أكد أنه إذا استمر النمط القائم بالتعامل مع القطاع العام بهذا الشكل، فإننا سنخسر القطاع العام بأقل من عشر سنوات، ذلك أن الأنظمة والقوانين التي تقوم عليها المؤسسات أصبحت بالية، فهي قائمة منذ أكثر من 60 عاماً، ولا بد من تغييرها، فعلى صعيد التسويق، فإن القطاع الخاص لديه تسهيلات عديدة في طرق المعاملة المادية والتسويقية، وفي مجال الإعلان والدعاية أيضاً، بينما القطاع العام ما زال يعاني من المشكلات الروتينية والقوانين.

 

معمل أحذية السويداء

تأسس معمل أحذية السويداء عام 1976، حيث كان عدد عماله في تلك الفترة نحو 400 عامل وعاملة، أما الآن فإن عدد عماله لا يتجاوز 220 عاملاً وعاملة، وقد عانى المصنع ولأكثر من عشرين عاماً من قدم آلاته وخطوط إنتاجه التي لم يعد بمقدورها العطاء، لأنه لم يتم تحديثها طوال هذه الفترة، بالإضافة إلى نقص السيولة والمواد الأولية، وكذلك بسبب المنافسة الشديدة من القطاع الخاص.. ومع ذلك فقد بدأ واقعه وإنتاجه يتحسن منذ منتصف عام 2008، حيث انخفضت خسائره بنسبة 75%.

 

شركة الوليد للغزل والنسيج في حمص

تأسست شركة الوليد للغزل والنسيج في حمص منذ عام 1978، على مساحة 3,68 هكتاراً، ويبلغ عدد عمالها 141 عاملاً، وتحتوي الآن على بعض المعدات والآلات الصناعية القديمة المستهلكة، والتي لا تقوم بأي إنتاج.

تعاني الشركة التي وصل العمر الزمني لآلاتها إلى أكثر من 37 عاماً، من قدم آلات الغزل النهائي، وعدم استيعاب السوق المحلية للغزل المنتجة من الشركات، كما أن أسعار التصدير الخارجي أقل من سعر التكلفة.

وكانت نسب إنجازها خلال الأعوام الماضية بين 35% ـ 15%، لكنها توقفت لسنوات لعدم توفر المواد الأولية، وعدم توفر السيولة، وعدم الاهتمام بالشركة من الناحية الإنتاجية والاقتصادية، وهذا يعود لعدم تعاون الإدارة العامة والحكومة مع إدارة الشركة.

 

شركة اسمنت دمر

تم تأسيس شركة أسمنت دمر بدمشق في عام 1940، على مساحة تبلغ نحو 4000 دونم، يبلغ  عدد عمّالها في الإنتاج المباشر نحو 185 عاملاً، وفي الإنتاج غير المباشر نحو 110 عمّال، وتم إيقاف المعمل عام 1982 لمنع التلوث في مدينة دمشق ضاحية دمر، كما تم خلال شهر نيسان الماضي بيع آلات وتجهيزات إسمنت «دمر» في المزاد العلني، والآن تقاسمت وزارتا الإعلام والسياحة أرض المعمل (70% لوزارة الإعلام، و30% لوزارة السياحة)، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع السياحي المقترح للاستثمار عوضاً عنه 2,350 مليار ليرة سورية.

 

الشركة العامة لصناعة الأخشاب باللاذقية

الشركة العامة لصناعة الأخشاب باللاذقية، تضم أكثر من 250 عاملاً، يعمل الآن منهم 160 عاملاً فقط, ليومين في الأسبوع، والشركة متوقفة عن الإنتاج لعدة أسباب منها: عدم توفر المادة الأولية الرئيسية للإنتاج جذوع خامية بسبب عدم توفر السيولة النقدية لفتح اعتماد مستندي لاستيراد هذه المادة، كما توقف معمل الخشب المضغوط أيضاً، وتمثل هذا التردي أيضاً في عدم وضع خطة إنتاجية للعام 2007 لانعدام السيولة، إضافة إلى المنافسة من المنتجات البديلة MDF ذات المواصفات الرديئة.

الشركة العامة لإنتاج الزيوت والصابون العربية

تأسست الشركة العامة لإنتاج الزيوت والصابون العربية في دمشق عام 1958، كان يعمل فيها نحو 77 عاملاً..

حالياً لم يبق من الشركة سوى خط قديم لإنتاج الصابون بعد أن ابتلع الطريق العام مساحة كبيرة من أراضيها، مما أدى إلى تفكيك خط إنتاج الزيت وإرساله إلى شركة زيوت حلب. حاولت المؤسسة العامة للصناعات الغذائية إقناع وزارة الصناعة مراراً بالدمج بين شركة زيوت دمشق والشركة العامة للصناعات الكيميائية (سار)، التي تعاني من صعوبات تسويقية أدت لتعثرها في عامي 2003- 2004 ولكنها فشلت..

 

مؤسسة أبقار حماة

مؤسسة أبقار حماة، تمتلك نحو 5 آلاف بقرة، كما أن لديها عشرات الآلاف من الأراضي الزراعية التابعة لها، وكغيرها من المؤسسات والشركات السابقة، تم إهمالها بشكل متعمد حتى راحت تترنح إدارياً وإنتاجياً.

 

شركة حمص للغزل والنسيج والصباغة

تأسست شركة حمص للغزل والنسيج والصباغة عام 1946، ويبلغ عدد عمالها 428 عاملاً، فيما كان عددهم أكثر من 1200 عامل في نهاية القرن الماضي، ويبلغ متوسط أعمارهم 55 سنة، كما انخفض عددهم بين عامي 2006-2008 إلى 100 عامل، أي أكثر من 20 %.

عانت الشركة عبر مسيرتها الطويلة من وضع فني سيىء، بسبب تقادم خطوط الإنتاج ً، فقسم الغزل ركب عام 1960 وتم إيقاف تشغيله عام 1999 بسبب قدم آلاته وإنتاجه السيىء وعدم الجدوى الاقتصادية بتشغيله، وكذلك قسم النسيج الخامي تم تركيبه عام 1960 من شركة (روتي) التي أنهت وجودها كشركة مصنعة منذ عام 1982، فراحت الآلات تعاني من أعطال كثيرة، واستهلاك كبير للقطع التبديلية، وطاقة إنتاجية ضعيفة، وجودة متدنية، وارتفاع في تكلفة المنتج.