الراز يؤكد: دمشق تختنق مرورياً.. ولابد من حلول جذرية
أكد محمد علي الراز رئيس مكتب نقابة عمال النقل البري، أنه بات من الضرورة البحث الجدي عن حل لأزمة النقل المتفاقمة يوماً بعد يوم، وخاصة في العاصمة دمشق، مشيراً إلى أن عدد السيارات التي تسجل يومياً في دمشق وريفها تتجاوز 400 سيارة وآلية، هذا بالإضافة إلى أن إجمالي السيارات التي تم تسجيلها خلال العام الماضي زادت على 75 ألف آلية جديدة، ووصل عدد السيارات والآليات المسجلة لغاية العام 2007 أكثر من 500 ألف سيارة بدمشق وريفها، وهذا يستدعي توفير الحلول المرورية المناسبة التي تستوعب هذا الكم من السيارات.
وبالاستناد إلى الدراسة الهامة التي أعدتها وكالة جايكا اليابانية، منذ حوالي العشر سنوات، عن مدى استيعاب شوارع دمشق للآليات، كانت النتيجة هي 50 ألف سيارة.
تكمن المشكلة، المتفاقمة يوماً بعد يوم، أنّ الشوارع على حالها، وكما كانت في السابق، مع التضاعف الهائل لحجم وعدد السيارات، بعد السماح باستيرادها، ومن الأصناف والأنواع كافة التي زادت على 125 طرازاً.
وأضاف الراز: إن مركز المدينة لم يعد يحتمل هذا الضغط الكبير وخاصة بأوقات الذروة، وأوضح أنه من الضروري إيجاد الحلول الجذرية من أنفاق وجسور، والاعتماد على النقل العام الجماعي وتحديثه، واستخدام تقانة مرورية حديثة للتحكم بتوجيه الآليات، وتخفيف الازدحام والضغط المروري.
يبدو أن فصول هذه المأساة اليومية، ستظل تتكرر إلى ما شاء صاحب المشيئة، لأن شعباً ملقى على قارعة الطريق أفضل للصالح العام، لتصح أخيراً فكرة نبض الشارع.. وها نحن ذا في الشارع، فهل من سامع لنبضنا الموشك على التوقف؟