الفساد في الذروة.. فأين الحرب عليه؟
في استطلاع أجرته الزميلة الثورة في عددها الصادر بتاريخ 20/2/2008، عن ظاهرة الفساد: حجمه، أماكن وجوده، أسبابه، تمركزه، مواقعه الثانوية، عبر توزيع 1000 استمارة تتضمن أحد عشر سؤالاً، تم الحصول على إجابات 452 استمارة:
ــ حول حجم الفساد:
61 قالوا إن الفساد محدود.
256 قالوا حجم الفساد كبير.
153 قالوا إن الفساد غير قابل للسيطرة.
ــ حول أماكن وجوده:
140 قالوا عند الموظفين الصغار.
295 قالوا لدى الموظفين الكبار.
199 قالوا لدى أي موظف يتعامل مع المواطن مباشرة.
ــ حول أسبابه:
246 ضعف راتب الموظف.
126 تعقيدات العمل وكثرة الأوراق المطلوبة.
115 عدم الوضوح في القوانين.
288 عدم جدية المحاسبة الصارمة.
146 عدم العمل بالنظام المؤسساتي، ومرور المعاملة الواحدة بعدة إدارات حكومية.
وفي إجابة شفهية عن سؤال:
ــ أين تتمركز النسبة الكبرى من الفساد:
ـ 1986 في القضاء.
ـ 1788 في البلديات.
ـ 1714 عند شرطة السير.
ـ 1704 مخفر الشرطة العادية.
ـ 1683 الدوائر المالية (جمارك، مديريات مالية).
ـ 1349 المحافظات.
ـ 1079 الدوائر الاقتصادية (تموين، دوائر الاستيراد والتصدير).
ـ 910 الجامعات (رشاوى الامتحانات، تصحيح، مراقبون، دكاترة).
ــ مواقع فساد أخرى:
المستشفيات (الحكومية والخاصة)، موظفو الكهرباء، موظفو الهاتف، موظفو المراكز الحدودية، لجان الشراء في كل دائرة، التعاون السكني، مكاتب التشغيل، مراكز استلام الحبوب والقطن، المناطق الحرة، المطار، الإنشاءات العسكرية.
ــ حول «الموقع الوظيفي هو الذي يجعل المرء فاسداً أم العكس؟»
292 المرء يجعل الموقع فاسداً.
154 استغلال الموقع الوظيفي يجعل المرء فاسداً.
وتدل نتائج الاستطلاع على أن السوريين بمختلف شرائحهم أصبحت لديهم قناعة كاملة بتغلغل الفساد في كل مفاصل وفعاليات البلاد، وتظهر إدراكهم وتنبههم لبعض أهم مراكزه كالقضاء والبلديات والدوائر المالية. ولعل معظمهم تجنب الحديث عن مواقع أخرى يتمركز فيها الفساد كالنفط والاتصالات لاعتبارات ندركها كما يدركونها..
ويبقى أهم ما يمكن استخلاصه من هذا الاستطلاع أن وطأة النهب والفساد قد وصلت إلى حدود لم تعد فيها بلدنا ولم يعد فيها اقتصادنا ولا شعبنا قادراً على احتمال المزيد.. فأين محاربو الفساد من كل ذلك؟؟