ارتفاع قياسي لأسعار المستهلك...
جاء الارتفاع الأسطوري للرقم القياسي لأسعار المستهلك، الذي أصدره المكتب المركزي للإحصاء، ليتوافق مع الاتجاه العام للارتفاعات في مؤشر أسعار قاسيون. وبشكل شامل، فقد قدر مكتب الإحصاء ارتفاع أسعار جميع السلع والخدمات الفرعية والرئيسية في الأسواق السورية بمعدل 39.32 % خلال شهر حزيران الماضي.
أما بشكل جزئي، فقد بين المكتب أن الأغذية لوحدها قد ارتفعت بمعدل 46 ـ 65 % عن عام 2005، وهي سنة الأساس التي يحسب المكتب ارتفاع الأسعار على أساسها، أما الخبز والحبوب ارتفعت بنسبة 69 % واللحوم 36% والأسماك والأغذية البحرية 23 % واللبن والجبن والبيض 66 %، فيما ارتفعت أسعار الزيوت والدهون بمعدل 41 %، والفواكه بمعدل 80 % والبقول 19 % والحلويات 43 %.
وأعلن المكتب في نشرته الأخيرة أن المشروبات غير الكحولية ارتفعت بنسبة 26 % والبن والشاي والكاكاو بمعدل 26 % والمياه المعدنية والمرطبات 71.26 % بينما ارتفعت أسعار المشروبات الكحولية بمعدل 17 % والتبغ بمعدل 21 %.
بينما ارتفعت أسعار الملابس بمعدل 26 ـ 54 % والأحذية بمعدل27 ـ 63 % فيما زادت أجور خدمات السكن بمعدل
11 % وأعمال صيانة المساكن بمعدل 20 ـ 26 % والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى بمعدل 55 %.
فيما ارتفعت الأسعار وفقا لمؤشر قاسيون حسب أسعار هذا الشهر آب مقارنة مع شهر شباط من العام الحالي، لتصل إلى 28 % للأجبان، و100 % للأرز، و60 % للبرغل و80 % للعدس، و15 % للبيض و20 % للزيت و33 % للبن، مقابل 93 % للحديد و18 % للذهب، فيما لم يسجل انخفاض سوى في أسعار بعض الخضروات والفواكه، مقارنة مع الفترة المذكورة، مما يرفع مجمل السلة فقط من شباط حتى اليوم إلى حوالي 30 %، الأمر الذي يجعل ارتفاعات الأسعار تبلغ منذ أوائل 2006 أكثر من 80 %..
يذكر أن الرقم القياسي للأسعار يشكّل العامل الأهم في تحديد معدلات التضخم في سورية، الأمر الذي يترك أكثر من إشارة استفهام حول معدل التضخم الذي تبنته الحكومة وفريقها الاقتصادي، والذي لم يتعد 6 % فقط، في إشارة إلى إشكالية هذا الرقم وموضوعيته وتعديه على الحقيقة... فهل بمثل أرقام مغلوطة كهذه يمكن مكافحة ارتفاع الأسعار والتضخم؟؟؟