أولويات زراعية في الأجل القصير
وضع الباحث محمد حسان قطنا في ختام بحثه حول تأهيل الزراعة السورية، جملة من الأهداف في الأجل القصير والمتوسط والطويل، وسنورد هنا الأهداف قصيرة المدى، والنقاط الأولية الممكنة التي يراها الباحث ضرورة خلال الأزمة لتدارك التدهور في قطاع الزراعة، وفق محاور ثلاثة رئيسية، الأولى: هي التعامل مع الناتج الزراعي من موقع حاجات الاستهلاك المحلي، والغذاء الضروري، والثاني: حاجات الأسر الريفية، وتحقيقها لدخل من العمل والنشاط الزراعي، أما الثالث فهو: العملية الاستثمارية المطلوبة، وأخيراً العلاقة بين الزراعة والصناعة.
حاجة الاستهلاك المحلي
تأمين حاجة الاستهلاك المحلي من الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وهو ما يتطلب:
التوسع بالدعم الزراعي المباشر، وخاصة لصغار المزارعين.
وإعادة التوسع بالإقراض الزراعي.
وتوفير مستلزمات الإنتاج، وتحقيق استقرار أسعارها.
حاجة الأسر الريفية
تعزيز الاستقرار الغذائي الأسري وتحسين الوصول إلى الغذاء للسكان في الريف.
وتنظيم العمالة الزراعية وتنظيم إدارة الطلب عليها.
وإحياء المهن الريفية المندثرة بدعم الأسر الريفية بالقروض.
وتنظيم تسويق المنتجات الزراعية وخاصة من الحيازات الصغيرة.
الإدارة والاستثمار المحلي
تشكيل مجلس محلي مشترك على مستوى المنطقة يتولى التنسيق المباشر مع السلطة التنفيذية لتيسير الخطة الإنتاجية الزراعية.
تولي وزارة الموارد المائية لتحديد الموارد المائية المخصصة للزراعة، وتولي وزارة الزراعة تحديد ميزان استعمالات الأراضي، وتحديد الأراضي المخصصة للاستثمار ووضع الدورات الزراعية النمطية الملائمة لها، وتحديد حجم مستلزمات الإنتاج والخدمات المساعدة المطلوبة لتنفيذها.
الزراعة والصناعة
تأمين حاجة الصناعة من المواد الأولية اللازمة لها، ضمن الإمكانيات الإنتاجية الزراعية: إنتاج المواد الأولية اللازمة للصناعة من المواد القابلة للنقل والتصنيع، وضمن حدود الموارد المتاحة وحدود الطاقة الإنتاجية المحددة من المعامل.
وتنظيم العلاقة بين المزارعين والصناعيين بعقود مسبقة، لتوفير حاجة المعامل والمصانع من الإنتاج حسب الاحتياج الكمي والنوعي من المواد الاولية.