أسئلة برائحة المازوت!
استبشر السوريون خيراً بعد أن قامت الحكومة العتيدة بتلافي جزء من الأخطاء الكارثية للحكومة المقالة، وخصوصاً تخفيضها سعر ليتر المازوت 25 % ، حيث أصبح سعره )نظرياً ( 15 ل.س بدلاً من 20 ل.س . الاستبشار الذي لم يدم طويلاً له أسبابه الموضوعية، فلقد كانلرفع أسعار المحروقات وخصوصاً المازوت، نتائج كارثية على الاقتصاد السوري، إذ كان أحد أهم مسببات انخفاض مساهمة الزراعة والصناعة في الناتج المحلي.
لكن الغريب واللافت أنه في الوقت الذي لم يجرؤ أحد على التلاعب بسعر المازوت حتى عندما كان سعر الليتر 9ل.س، نصطدم الآن بأزمة مفتعلة بتوفر هذه المادة، من أهم أسبابها عمليات التهريب التي تتم إلى الدول المجاورة )لبنان، العراق، تركيا(، وكذلك بالسعر الذي يباع فيه الليتر )للعموم( بعد التخفيض
)المزعوم( فهو الآن لدى الكازيات ب30 ل.س، ولا يسمح للزبون البسيط أو العادي( إلا بشراء 20 ليتراً فقط. وقد أدى هذا الوضع إلى مضاعفة أسعار نقل البضائع مباشرة. والسؤال الذي يجب طرحه: من الذي سمح للكازيات برفع سعر المازوت 100 % في حين أن الدولة قدسعرته مؤخرا ب 15 ل.س؟ وهل الحكومة عاجزة فعلاً عن التدخل لإعادة الأمور إلى نصابها، أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟!.