واقع الطاقة في سورية وآفاقها المستقبلية
الدكتور محمد حسن الدكتور محمد حسن

واقع الطاقة في سورية وآفاقها المستقبلية

تنتهج أغلب دول العالم سياسات باتجاه توسيع مجالات توليد الطاقة، وخصوصاً الطاقة البديلة منها، والمندرجة تحت مسمى (الوقود الحيوي)، الذي يتم الحصول عليه من المنتجات الزراعية، وهناك نوعان منها والوقود الحيوي الايثانول (كحول) ووقود الديزل الحيوي (الزيت النباتي المعالج)، حيث تقوم تلك البلدان حالياً بزراعة مساحات شاسعة جداً من الأراضي بتلك المحاصيل، واستخراج الوقود الحيوي منها، كأمريكا والبرازيل، حيث تنتج البرازيل هذا النوع من الوقود، ولديها أراض شاسعة، وسورية من هذه الناحية صغيرة قياساً بالبرازيل، إضافة إلى النقص في هذه المزروعات كغذاء بشري أو أعلاف، كما أننا نستورد بعضه، وهنا تسقط أي حاجة لتطوير هذا النوع من الطاقة في سورية.

الغاز البيولوجي لإنتاج الكهرباء

هذا النوع من الوقود البديل، هو المنقذ في سورية، والغاز البيولوجي أو الحيوي هو عبارة عن غاز الميتان وغاز أول أكسيد الكربون، وعادة يكون غاز الميتان بنسبة 70%، وغاز أول أكسيد الكربون 30%، وتزيد وتنقص هذه النسبة حسب المادة المخمرة وشروط التخمير، ويتم الحصول على الغاز الحيوي نتيجة تخمير مواد عضوية في جو لا هوائي مع أنزيمات خاصة لفترة زمنية معينة تحت حرارة معينة.
في سورية يمكن الحصول عليه من تكرير مياه الصرف الصحي للمدن والمناطق، وينتج عن هذا غاز حيوي يمكن منه توليد الكهرباء، واستخراج سماد عضوي للزراعة، ويخرج هذا السماد بشكل معقم 100%، كما نحصل على ماء نقي يمكن سقاية المزروعات به، والأهم من هذا في سورية هناك مخلفات قطن بكميات هائلة ممكن توظيفها في إنتاج هذا الغاز الحيوي أيضاً.
لإنتاج الكهرباء من الغاز البيولوجي المنتج من المياه المالحة للمدن، وحتى القرى، أهمية كبرى، ومعروف ما تعانيه هذه المدن من تلوث جراء هذه المياه المالحة (الصرف الصحي)، وهذا يقلل من التلوث، والغاز البيولوجي المستخرج من المياه المالحة أو نفايات المدن أو النفايات النباتية (القطن مثلاً)، وهو عبارة عن غاز طبيعي CH4 بنسبة 70% والباقي غاز أول أوكسيد الكربون CO، وتزيد أو تنقص هذه النسبة قليلاً حسب شروط التخمير، كما أن وجود غاز أول أكسيد الكربون، يجعل الغاز البيولوجي مقاوماً لعملية الطرق الضارة في المحركات ذات الاحتراق الداخلي، وهذا ما يجعلنا نحصل على قوة حجمية للمحرك أعلى من توظيف غاز طبيعي نقي.
ما يهمنا في سورية فقط، هو الحصول على الغاز الحيوي وتوظيفه بشكل صحيح، ونسيان الوقود الحيوي الأخر الايثانول والزيت النباتي.

 

ماذا عن الطاقة المتجددة؟!

الطاقة المتجددة متنوعة وعديدة، فمنها الطاقة الريحية، والطاقة الشمسية، وطاقة أمواج البحر، طاقة المد والجزر، والطاقة الحرارية لباطن الأرض، إلا أن لسورية خصوصيتها، حيث إنه يجب الاعتماد فقط على الطاقة الشمسية والريحية بشكلها الفردي، أي أن يكون لكل أسرة طاقتها الخاصة بها، وليس مجمعات كبيرة (مزارع ريحية وشمسية)، كما أن الاعتماد على الطاقة الشمسية والريحية، ويجب أن يكون منتجاً للحرارة وليس الكهرباء، أي أن الطاقة الشمسية الفولطية مستبعدة، وكذلك الطاقة الريحية الفولطية ايضاً..

 

الطاقة الريحية

لكي تكون مزارع الطاقة الريحية الكبيرة مجدية، يجب أن يكون متوسط سرعة الرياح على مدار العام لا تقل عن 8 م/ثا، والمناطق التي تحقق هذا الشرط قليلة في سورية، ولكن هناك شرط أهم، يجب ألا ننساه أن هذه العنفات الريحية يجب أن تكون تصنيعاً محلياً أي سوريةً، وخاصة القطع التبديلية لها، ومعرفة الصيانة والإصلاح بجزئيتها، وهذه ليست هي الحال.
هناك نوعان من هذه الطاقة (الطاقة الريحية الكبيرة وتصل في بعض الأحيان طول شفرتها إلى 100 متر، وتزن أطناناً، علماً بأنها مصنعة من الألياف الكربونية الخفيفة)، والطاقة الريحية الفردية (لكل منزل طاقته الريحية) وتختلف أحجامها حسب الهدف الموظف لهذه الطاقة.
الطاقات الريحية الكبيرة، وتوظف في مزارع ريحية، وكي تكون مجدية يجب أن يكون متوسط سرعة الرياح على مدار العام لا يقل عن 8 م/ثا، والمناطق التي تحقق هذا الشرط قليلة جداً في سورية، ولكن هناك الشرط الأهم هو ضرورة أن تكون هذه العنفات الريحية من تصنيع محلي، أو أقله أمكانية تصنيع القطع التبديلية لهذه العنفات، ومعرفة الصيانة والإصلاح لها بجزئيتها، وهذه ليست هي الحال، ولا توجد هكذا إمكانيات في سورية، ونبقى تحت رحمة الجهة التي تبني هذه المزارع الريحية، في أي وقت ونتيجة ظروف سياسية، توقف عنا التكنولوجيا لهذه العنفات، وتصاب بالشلل حتى يرضى عنا المورد لهذه العنفات، وهذه حال المحطات الحرارية في سورية وطائرات البوينج وغيرها.

 

استبعاد توليد الكهرباء من المزارع الكبيرة!

من جهة أخرى، ففي البلدان التي تملك التكنولوجيا وتصنعها، وتملك كموناً ريحياً أكبر بكثير من الكمون الريحي في سورية (ألمانيا)، فإنها باشرت الآن بنزع هذه العنفات، والاستغناء عنها نظراً للمردود لهذه العنفات، فصحيح أن الهواء مجاناً، ولكن هناك الكلفة التصنيعية وكلفة الصيانة والديمومة ثم ما نحصل عليه من كهرباء يقيم المردود واكتشفوا بأنه ضعيف وبدأ التخلي عنها وهذا ما يقودنا إلى ضرورة استبعاد الحصول على الكهرباء من هذه المزارع الكبيرة.
بقي لدينا الطاقة الريحية الفردية الصغيرة، هذه يمكن أن نولد منها كهرباء، ولكن فقط 12 فولط تيار مستمر نظراً للتعقيدات، والكلفة العالية جداً إذا رغبنا بتوليد تيار متناوب 220 فولط مباشرة وذلك لأن توليد هذا التيار يتطلب سرعة دوران ثابتة، وهذه ليست الحال مع الرياح لأن سرعة الرياح غير ثابتة، وكلما ارتفعت ارتفع معها سرعة الدوران، ولكن المولدات المنتجة للـ 12 فولت مستمر قادرة على العمل مهما كانت سرعة الدوران أكثر من 700 د/د ولكن هناك هنا حاجة لتخزين هذا التيار المنتج في بطاريات 12 فولت ثم تحويل هذا الـ 12 فولط مستمر إلى 220 متناوب وهذا الأمر مكلف جداً وغير مجد وهذا ما سوف نشرحه لاحقاً (عند شرح الطاقة الشمسية الفولطية) فضلاً عن أن مولدات الـ 12 فولط مستمر مردودها ضعيف جداً مقارنة ببقية المولدات ولا يتجاوز 50%.

 

الطاقات الريحية الفردية هي الأنسب

عندما نريد توظيف الطاقة الريحية في سورية يجب التركيز على الطاقات الريحية الفردية الصغيرة، ويجب عدم توظيفها في إنتاج الكهرباء، ولكن نستطيع توظيفها في إنتاج أشكال أخرى من الطاقة مثلاً حرارة أو هواء مضغوط يوظف في توليد الكهرباء، فيما بعد بالهواء المضغوط، ولكن التجربة أثبتت بأن توليد الحرارة من هذه الطاقة أفضل الحلول بالنسبة لسورية (هذه الحرارة المولدة مباشرة من الرياح يمكن تخزينها بالماء ضمن خزانات معزولة حرارياً)، ويمكن توظيفها فيما بعد للحصول على الماء الساخن للاستهلاكي المنزلي، كما يمكن توظيفها للتدفئة المنزلية وحتى يمكن تحويل هذه الحرارة إلى برودة بواسطة دوائر خاصة (أمتزازي أو أمتصاصي)، ومن هذه البرودة يمكن أن نحصل على التكييف المنزلي، وعملت شخصياً في بحث علمي بهذا المجال، وصنعت نموذجاً أثبت فعاليته.

 

الطاقة ذات المردود المجدي

تمتلك سورية شمساً وفيرة على مدى العام، ومن المؤسف جداً عدم استغلال هذه الطاقة المجانية بشكلها الصحيح، عندما ننتج من الشمس الكهرباء أو الحرارة أو البرودة هنا نحن ننتج شكلاً من أشكال الطاقة والعاقل يبحث عن إنتاج نوع من الطاقة الذي يكون مردوده مجدياً، وديمومته طويلة، وهذا ما قد اعترف به معاون وزير الكهرباء في السابق، وهذل يعني أنهم يعرفون الحل، ويعرفون الأفضل، ولكن لماذا لا يطبقونه؟!..

 

الطاقة الشمسية في إنتاج الكهرباء

تستخدم الطاقة الشمسية في إنتاج الكهرباء، وهذا يتم بعدة طرق:
1- الطاقة الفولتية التي تلتقط أشعة الشمس بواسطة لوائح فولطية تنتج 12 فولت تيار مستمر، تخزن في بطاريات الطاقة المنتجة نهاراً، يتم تحويل الـ 12 فولت إلى 220 بواسطة محولات مخصصة لهذا الغرض، وهنا نذكر بأن اللوائح الشمسية غالية جداً، وعمرها الافتراضي قليل ما بين 10 إلى 15سنة، كما أن البطاريات المستعملة لهذا الغرض هي الأخرى غالية، وعمرها الافتراضي سنتان، ولكن التجربة أثبتت بأن عمر البطارية لا يمكنه تجاوز السنة بطريقة الشحن الكامل والتفريغ الكامل، كما هي الحال هنا ناهيك عن أعطال دائمة معروفة لمحولات الفولط والغالية جداً، مثال : (سعر محول الفولط في سورية من تصنيع صيني للـ 500 واط 2000 ل.س وللـ 1000 واط 4000 ل.س فما بالنا لمحول ل5000 واط حاجة منزل صغير)، إذاً هذا النوع غير مجد إلا للاستعمالات القسرية، وكمثال لمنزل صغير نحن بحاجة إلى لواقط سعرها 400000 ل.س، وبطاريات سعرها 120- 150 ألف ليرة سورية، وتستهلك خلال عام واحد فقط، ولا ننسى عطل المحول الذي هو الأخر سعره خيالي، فهل هذه الأرقام مجدية؟!.
2 - النوع الآخر من الطاقة الشمسية الكهربائية العملاقة، يركز على أشعة الشمس لإنتاج البخار بطريقة مباشرة أو تخزين الطاقة الحرارية المنتجة نهار اً بالزيت المعدني، ومن ثم إنتاج البخار لاحقاً بغية تشغيل عنفات توليد كهرباء بخارية لتوليد الكهرباء، هنا لا داعي للشرح المطول ومدى جدية هذا النوع، لأنه بمعرفة مدى انتشار هذا النوع من الطاقة البديلة في العالم يصلنا الجواب إذا كانت مجدية أم لا.

 

أولى التجارب العالمية

أول من استعمل هذا النوع من المحطات هم الأمريكان، وقاموا بإنشاء محطة من هذا النوع في صحراء كاليفورنيا، ثم جاءت فرنسا، وأنشأت في أحد جبالها نوعاً أخر يعتمد على تركيز أشعة الشمس بواسطة مرايا عملاقة، وهذه المحطة معروفة من زمان في فرنسا، ومؤخراً إسبانيا بنت محطة مشابهة، وإسبانيا معروفة بشمسها ولا تقل عن شمسنا، ورغم ذلك بقيت هذه المحطات تجريبية، وإنتاجها يكاد لا يذكر بالنسبة للاستهلاك الكلي، ولو كانت مجدية كان استعمالها الآن على نطاق واسع جداً، وخاصة بعد حادثة اليابان (انفجار المفاعل النووي)، ولكن استعمالها بقي تجريبياً، وفي بعض البلدان شيدت من أجل المفاخرة، للقول بأننا نستعمل طاقة بديلة، وما هي مزرعة الرياح في مصر إلا ضمن هذا ضمن النوع الأخير، ويحاول المغرب الآن بواسطة الطاقة الشمسية بتخزين الحرارة في الزيت وإنتاج الكهرباء بواسطة العنفات البخارية في أحد صحارى المغرب.

 

استخدام خجول للطاقة المتجددة

لشرح الأمر على شكل أرقام، يكفي أن نقول: في البلدان المتطورة، والتي تصنع هي طاقتها الريحية، وتملك كموناً ريحياً عالياً مقارنة بسورية، فإنها تنتج بالرياح 1% من أجمالي استهلاكها للكهرباء، أما الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية في تلك البلدان المتطورة، فلا تزيد نسبتها عن 0.5%، وهذا ما اعترف به معاون وزير الكهرباء، إذاً وزارة الكهرباء تعلم بهذا الأمر ولكن تصريحات وزير الكهرباء الحالي والسابقين لا تدل إلا على تخبط مقصود أو غير مقصود.

 

الحل الأفضل بالنسبة لسورية!

تصنيع الغاز الحيوي (البيولوجي) من مياه الصرف الصحي ومخلفات المدن، ومن مخلفات الإنتاج الزراعي، وخاصة القطن والذي تملك منه سورية أرقاماً جد مهمة وتوليد الكهرباء من هذا الغاز الواعد، هذا بالإضافة لاستخدام طاقة الرياح بشكلها الفردي الصغير المنتج للحرارة وليس الكهرباء والحرارة هذه طاقة فلماذا مثلاً ننتج كهرباء مكلفة جداً بهذه الطريقة لاستعمال لهذه الكهرباء فيما بعد لتسخين المياه والحصول على الماء الساخن أو للتدفئة بواسطة الكهرباء أو للتكييف، كذلك الأمر بالنسبة للطاقة الشمسية يجب أن تكون طاقة شمسية منتجة للحرارة والبرودة.
في الصيف تشد أشعة الشمس وتخف سرعة الرياح أما في الشتاء العكس تماماً تخف حرارة الشمس وتشد الرياح وبالمزاوجة بين الطاقة الريحية والطاقة الشمسية الصغيرة (الفردية لكل منزل طاقته الخاصة به)، نصل إلى وفر في الطاقة لا يستهان به، وهل يمكن أن نتصور الوفر عندما يحصل كل منزل على الماء الساخن للاستهلاك؟! بما يستطيع أن يدفئ جزءاً من هذا المنزل شتاءً وتكييفه صيفاً! أليس هذا بطاقة لا يستهان بها؟!.

 

بحث أهمل بالأدراج

كنت قد أجريت بحثاً علمياً تطبيقياً في هذا المجال، ولمدة خمس سنوات حتى وصلت لبراءة اختراع في هذا المجال، وأفند مزايا هذه الطاقة الشمسية الجديدة موضوع الاختراع، فهذه الطاقة هي طاقة غير تقليدية، جديدة على الساحة العلمية تعمل على امتصاص أشعة الشمس وتركيزها بآن واحد مما يعطيها مردوداً عالاً جداً، وهذا ينعكس على السعر النهائي للمنتج حيث المواد المستعملة من معادن، وخلافه سوف تكون أقل وبالتالي سعر أقل، أضف إلى ذلك ديمومة هذا النوع من الطاقة الشمسية عالية أيضاً، نظراً لانعدام الضغوط والتكلس ضمن الدارة الماصة لأشعة الشمس، حيث أننا نستعمل الزيت المعدني في نقل الحرارة من الشمس إلى الماء.

 

بواسطة هذه الطاقة نستطيع إنتاج:

- الماء الساخن للاستهلاك المنزلي بسعر أقل من المألوف حالياً في الأسواق وذلك للمواطن الذي يرغب بالحصول على الماء الساخن فقط..
- بهذه الطاقة نستطيع أن نوظفها في التكييف المنزلي وذلك لأنني طورت دائرة ادمصاصية (امتزازية) تعمل على مبدأ الفحم النشط وسوائل متطايرة قاعدتها الميثانول مع بعض المواد الأخرى بقيم محددة جداً لرفع مردود التبريد إذاً هذا النوع يكون للحصول على الماء الساخن على مدار السنة وبالوقت نفسه التكييف صيفاً...
- إذا رغب المواطن نستطيع أن نوظفها شتاءً بالتدفئة أيضاً، وهنا تكون هذه الطاقة مساعدة، أي نحتاج لمصدر أخر للطاقة من أجل التدفئة، والكمية المطلوبة من الطاقة المساعدة تعتمد على عدد الأيام غير المشمسة، إذاً هي تخفض فاتورة التدفئة بنسبة يمكن أن تصل إلى 70%..
- أما إذا رغبنا بأن تكون التدفئة 100% بدون استهلاك طاقة مساعدة نستطيع مزاوجة هذه الطاقة الشمسية مع طاقة ريحية، وهنا أيضاً أملك الحل، وقد درست ونفذت طاقة ريحية فردية تعمل على إنتاج الماء الساخن فقط مع قليل من الكهرباء (12فولط ) لهذا الغرض.
- وهذه الطاقة يمكن أن نستعملها أيضاً كبراد شمسي للمناطق التي لا تصلها الكهرباء وذلك لحفظ اللقاحات الطبية (بادية وخلافه) كما يمكننا حفظ المأكولات ومشتقات الحليب وطبعاً الحصول على الماء البارد للشرب.
عرضت هذه البراءة على أكثر من جهة حكومية ومنها وزارة الكهرباء، وهي المعنية بهذا الأمر ولم يلق عرضي هذا إلا الصمم التام.