روسيا والصين وكوريا الشمالية.. تعميق العلاقات

روسيا والصين وكوريا الشمالية.. تعميق العلاقات

خلافاً لما يطمح ويسعى الغربيون للقيام به بإحداث شقوق في العلاقات الصينية الروسية، عاد البلدان يؤكدان نقيض ذلك بتعميق تفاهماتهما وعلاقاتهما الاستراتيجية الشاملة.

زار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بكين في الـ 15 من شهر تموز الجاري، والتقى بالرئيس الصيني شي جين بينغ، حيث تعهد الطرفان بتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين وتكثيف التنسيق الثنائي، لا سيما في المنظمات متعددة الأطراف، كمنظمة شانغهاي ومجموعة البريكس، ومنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ.

كما أكد الجانبان أهمية دعم بعضهما في المحافل الدولية والدفاع عن مصالح دول الجنوب العالمي، وأكدا التزامهما بالسعي نحو نظام دولي أكثر عدالة، ومواجهة العقوبات والسياسات الغربية الأحادية، وأدان البلدان بشكل مشترك الأحادية والممارسات القسرية للولايات المتحدة الأمريكية، ووعدتا بزيادة التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي كقوة موازية لها.

ويذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمضى ثلاثة أيام في كوريا الشمالية قبل زيارته لبكين، حضر خلالها مناقشات القمة الإقليمية، واجتمع مع قادة كوريا الشمالية، حيث أعرب الرئيس كيم جونغ أون دعم بيونغ يانغ لموسكو فيما يتعلق بالحرب بين روسيا وأوكرانيا، بإشارة لمزيد من تعميق العلاقات السياسية والعسكرية.

كما جرت محادثات بين دبلوماسيين روس وصينيين في شبه الجزيرة الكورية، ناقشا خلالها الوضع فيها، ودور كوريا الشمالية، وأعربت روسيا عن استعدادها لمواصلة التنسيق مع كل من بكين وبيونغ يانغ فيما يتعلق بقضايا الأمن والاستقرار الإقليميين.

تؤكد هذه الأنشطة الدبلوماسية من جديد المصلحة المشتركة لهذه البلدان في مواجهة الهيمنة الغربية، بل وتؤكد مرة بعد أخرى أن كل محاولة غربية لصنع شقاق بينهم يتبعها تفاهمات أوسع وأعمق، وأكثر من ذلك تصاعد وتوسع الأحاديث لتشمل «دول الجنوب العالمي» عموماً، بشكل ووتيرة أسرع من السابق.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1235