مرشحو الرئاسة الأمريكية بعيداً عن مشاهير «الديموقراطي» و«الجمهوري»
هل سمعتم يوماً عن مرشحي رئاسة أمريكيين من خارج «فردتي الحذاء» التقليديتين: الديمقراطي والجمهوري؟ دون الخوض في طبيعة النظام الانتخابي الأمريكي، وكيفية هيمنة النخبة الأمريكية على الحياة السياسية عبر احتكار التمثيل السياسي والقمع «الناعم» لأي جهات أخرى، إليكم أبرز 4 مرشحين بعد هاريس وترامب.
حقق هؤلاء الـ 4 الأصوات الانتخابية الأعلى من بعد عشرات الملايين التي حصدها الجمهوري والديمقراطي، وسنذكرهم على الترتيب مع مقتطفات من برامجهم الانتخابية دون مناقشة مدى جدية و/أو إمكانية تطبيق هذه البرامج من عدمها.
جيل شتاين
حصدت المرشحة جيل شتاين عن حزب الخضر 660 ألف صوت، وكان شعار حملتها «الشعب، الكوكب، السلام».
في برنامجها الانتخابي، أكدت شتاين عزمها على «خفض الضرائب على الدخل السنوي الذي يقل عن 75 ألف دولار للأسرة» و«ضمان التعليم المجاني مدى الحياة» و«إنهاء خصخصة المدارس العامة» و«ضمان دخل أعلى من مستوى الفقر» و«ضمان السكن كحق من حقوق الإنسان» و«فرض رقابة شاملة على الإيجارات».
ويأتي في برنامجها الانتخابي: «أصبح المجمع الصناعي العسكري، بمساعدة شركائه في كل من حزبي الحرب [المقصود: الديمقراطي والجمهوري]، ووسائل الإعلام، وأجهزة الاستخبارات وما إلى ذلك، إمبراطورية عالمية مدمرة بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، وهنا في وطننا».
روبرت إف كينيدي جونيور
حصد المرشح المستقل كينيدي جونيور على 638 ألف صوت، وكان شعار حملته «لنجعل أمريكا صحية مجدداً».
يحمل برنامج كينيدي جونيور الانتخابي المسائل البيئية بشكل رئيسي: التغير المناخي، والتلوث البيئي، ومن منطلق محافظ- سلبي مناهض للقاحات مثالاً، أما في المسائل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لا يحمل كينيدي جونيور أي اختلاف حقيقي يذكر عن «الديمقراطي» الذي كان ينتمي إليه، وفي السياسة الخارجية يعارض كينيدي انضمام أوكرانيا للناتو، ويراه «استفزازاً غير ضروري»، هذا وانتقد تزويد كييف بمقاتلات F-16 معتبراً ذلك تهديداً لأوكرانيا والإنسانية، هذا فضلاً عن دعواته لضرورة الذهاب للمفاوضات بدلاً من التصعيد.
تشايس أوليفر
حصد المرشح تشايس أوليفر عن الحزب الليبرتاري 588 ألف صوت. ويرتكز برنامج أوليفر عموماً على مكافحة التضخم وتحسين الوضع المعيشي للشعب الأمريكي، إلا أن الفريد في برنامجه كان التأكيد على «إغلاق كافة القواعد العسكرية خارج الوطن بشكل فوري وعودة الجنود إلى القواعد الداخلية» والتأكيد أنه «لا يجوز وجود أي سلطة حكومية تقوم بفرض القوة على الأشخاص داخل أو خارج الوطن، دون وجود أمر قضائي، أو إعلان حرب، أو حالة دفاع وطني عاجلة. لا يجوز وجود أي سلطة لدى الحكومة لأن تعلن الحرب، أو تدخل بأي تحالف عسكري، أو اتفاقية دفاع مشترك، أو معاهدة تُلزم باستخدام القوة، مثل: حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة، دون موافقة تشريعية فيدرالية، وموافقة تنفيذية فدرالية، وموافقة ثلثي الولايات. ولا يجوز لهذه الموافقة أن تكون صالحة لمدة أطول من عامٍ واحد».
كلوديا دي لا كروز
حصدت المرشحة كلوديا دي لاكروز عن حزب الاشتراكية والتحرير الأمريكي على 100 ألف صوت، وكان شعار حملة الحزب «لنقضي على الرأسمالية قبل أن تقضي علينا».
ويرتكز برنامج الحزب على محاربة النظام الرأسمالي الأمريكي، ومن أبرز أهدافه «تأميم أكبر 100 شركة أمريكية» و«إنهاء ديكتاتورية الأغنياء، وبناء ديمقراطية العمال» و«إنهاء كافة الدعم لإسرائيل العنصرية وتحرير فلسطين»، و«تقليص الإنفاق الدفاعي بنسبة 90% وتحقيق السلام مع روسيا والصين».
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1200