مجموعة «اللصوص السبع»: تمويل أوكرانيا من أرباح الأموال الروسية

كان الغربيون يمهدون خلال الفترة الماضية لاستخدام أرباح الأموال الروسية المجمّدة في تمويل أوكرانيا ودعمها عسكرياً، وسط الأزمات التي يعانون منها، والخلافات الداخلية فيما يتعلق بتمويل كييف.
لتعلن وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أمام لجنة مجلس الشيوخ، أن مجموعة الـ 7 تناقش بالفعل مسألة تخصيص قرض لأوكرانيا، وسداده من عائدات الأصول الروسية المجمدة، وأشارت في حينه أن هذه الخطة تحظى بدعم كبير، وقالت جانيت بمقال لها في صحيفة نيويورك تايمز: «من شأن اقتراحنا أن يبعث برسالة واضحة إلى السيد بوتين، مفادها أننا مستمرون على المدى الطويل [...] وهذا [مسألة القرض وسداده من أرباح الأموال المجمدة] يتوافق مع القانون المحلي والدولي، ولن يمنع ذلك من اتخاذ إجراءات إضافية بشأن هذه الأصول مع شركائنا في المستقبل».
وبالفعل، اتفق زعماء المجموعة خلال قمتهم على منح قرض لكييف بقيمة 50 مليار باستخدام فوائد الأصول الروسية المجمدة، دون تحديد كيفية تقديم ودفع هذا المبلغ.
وفضلاً عن ذلك، قالت مجموعة السبع في بيانها الختامي: إن على روسيا «دفع 486 مليار دولار كتعويض عن الأضرار التي لحقت بأوكرانيا» وأن «الأصول الروسية في الغرب ستظل مجمدة حتى انتهاء الصراع ودفع المبلغ المحدد لكييف».
وتعهدت المجموعة بحشد المجتمع الدولي لـ «صيغة زيلينسكي للسلام»، الرئيس المنتهية ولايته أساساً، وترحيبها بالمؤتمر الخاص بأوكرانيا، وجاء في البيان الختامي «نحن نرحب بقمة السلام الخاصة بأوكرانيا المخطط لعقدها في سويسرا يومي 15 و16 يونيو من أجل وضع إطار للسلام مبني على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئه، ومع الاحترام لسيادة وسلامة أراضي أوكرانيا [...] سنواصل العمل على حشد أوسع دعم دولي ممكن للمبادئ الأساسية لصيغة الرئيس زيلينسكي للسلام وأهدافها».
وبالتوازي مع الحديث عن صيغة «السلام» هذه، وقعت واشنطن وكييف اتفاقاً أمنياً بين رئيسي البلدين لمدة 10 سنوات، تلتزم خلالها الولايات المتحدة بتدريب القوات المسلحة الأوكرانية في كييف، ورفع التعاون بإنتاج الأسلحة والمعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية.