حكومة العدو الصهيوني تقترب من السقوط
لا تزال حكومة العدو الصهيوني تعاني من أزمتها السياسية التي ابتدأت عام 2019 وسط توقعات بتصاعدها مع ما يحدث من مجريات وصراعات على المستويين المحلي والدولي.
يفشل العدو الصهيوني بشكل مستمر بتشكيل حكومته، وقد أعادت استقالة أحد أعضاء الكنيست «الإسرائيلي» -عيديت سليمان من حزب «يمينا»- حالة من الأزمة والفوضى بين القوى الموجودة فيه، حيث أدى ذلك إلى خلل جديد بالأصوات الداعمة لتشكيل حكومة برئاسة نفتالي بينيت، ويبدأ كل واحد من أحزاب العدو في طرح خطته ومقترحه لإنشاء حكومة برئاسته، ومنهم الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، وتحالف أزرق أبيض برئاسة بيني غانتس، في سياق اتفاق تناوب بينه وبين نتنياهو.
وفيما يبدو بالظاهر أن الأزمة السياسية تجري حول ما هي طبيعة الحكومة المقبلة من يمين أو وسط أو يسار فإنها بالعمق أزمة خلافات بين مكونات سياسية واجتماعية لكيان حربٍ، وتعكس تخبطاً حول مستقبل هذا الكيان، وكيفية التعامل معه ومحاولة إنقاذه.
فعلى الجانب الدولي، لم يكن غريباً الموقف «الإسرائيلي» الواضح والداعم لأوكرانيا ونازييها في وجه روسيا، انطلاقاً من مصلحة الكيان بإبقاء علاقات إيجابية مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، فموسكو التي تدفع باتجاه حل الملف الفلسطيني وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، إنما يعني هذا عملياً، المضي نحو إنهاء الكيان الصهيوني.
وفي الجانب المحلي، تتزايد عمليات المقاومة الفلسطينية والشعبية تجاه جيش الحرب الصهيوني والمستوطنين، مما يزيد الطين بلة ضمن الخلافات السياسية والاجتماعية الجارية داخل الكيان.
وفقاً للمؤشرات الحالية للوضع السياسي، فمن المرجح أن يتمكن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو من إحراز تقدم جديد على حساب ضعف خصمه نفتالي بينيت، وهو الذي أقر بأن الحكومة الحالية «ضعيفة» من وجهة نظر حركة حماس، حيث قال: «اليوم ترى حماس حكومة ضعيفة تعتمد على مؤيدي الإرهاب... لا يوجد سبب لانتظار الهجوم القادم على غزة، يجب أن ترحل الحكومة الحالية... يجب تشكيل حكومة وطنية قوية برئاستي على الفور» وفي المقابل، ورغم كل ما يجري من خلافات سياسية، يرى رئيس الوزراء الحالي نفتالي بينيت- وبحالة إنكارية مضحكة- أن ما يجري إيجابياً، وأن انقسامات الحكومة هي «ميزة إضافية وليست ضارة... ثقافة الخلاف نعمة».
ولتفاقم الوضع أكثر أدانت خارجية الولايات المتحدة خطط «إسرائيل» لتوسيع مستوطناتها في الضفة الغربية وقالت نائبة المتحدث باسم الخارجية جالينا بورتر: إن هذا الأمر «يؤدي إلى تفاقم التوترات وتقويض الثقة بين الطرفين... توسيع المستوطنات يضر بشدة بإمكانية حل الدولتين»، ورداً على ذلك قال موقع N12 الصهيوني، نقلاً مصادر من مسؤولين «اسرائيليين» إنهم أوضحوا للولايات المتحدة إذا لم تجرِ الموافقة على المستوطنات الجديدة فستسقط الحكومة.
من غير الواضح تماماً بعد، ما مصلحة واشنطن من هذه الخطوة السلبية تجاه الحكومة الحالية، لكن من الواضح أن نتيجتها تصب في مصلحة الطرف الأخر ضمن الكيان، وتعزز من حالة الانقسام الجاري.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1069