نشاط جديد مشبوه لواشنطن في الملف الليبي

نشاط جديد مشبوه لواشنطن في الملف الليبي

بعد كل مشكلة وعرقلة تنشأ في مسار الحل السياسي في ليبيا تظهر واشنطن من خلف ستارة المسرح لتؤدي دوراً مشبوهاً آخر.

في الـ 30 من أيلول، انطلقت جولة مفاوضات سياسية مغلقة بين وفدين من مجلس النواب ومجلس الدولة الليبيين في الرباط عاصمة المغرب المطبعة، برعاية السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، الذي أبدى خلاله حرصه ودعمه «لجهود المغرب» بحل الخلافات وتقريب وجهات النظر بين الليبيين، وتأثير هذا الأمر على الانتخابات المزمعة في 24 كانون الأول، وهو الحرص الذي بان أثره ومفعوله في نتائج الاجتماع الذي أدى إلى تعميق الخلافات بين الوفدين، وعطل التوصل إلى أي اتفاق فيما بينهم، حيث يختلف المجلسان حول قانون انتخابات الرئاسة.
كما التقى ريتشارد نورلاند قبل يومين من الاجتماع في 28 أيلول مع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 في العاصمة طرابلس، برفقة قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا «أفريكوم» الجنرال ستيفين تاونسند بمزاعم «التقريب بين الليبيين، لا سيما في المجال الأمني» وداعين إلى الانسحاب الكامل لجميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب دون توضيح الكيفية بذلك.

تمديد بعثة الأمم المتحدة

في 30 أيلول تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حتى 20 كانون الثاني من عام 2022، وذلك بعد خلافات في الاجتماع السابق الذي أفضى إلى تمديد عمل البعثة لمدة 15 يوماً فقط، إثر وجود بنود جديدة تعطي صلاحيات أوسع لهذه البعثة قد تؤدي إلى التدخل والتأثير سلباً على العملية السياسية، وهو ما عارضته روسيا، وقد نصّ مشروع القرار الحالي على أن «تتولى البعثة تعزيز عملية سياسية وحوار أمني واقتصادي شاملين للجميع، والمساعدة على توطيد الترتيبات التي اتخذتها الحكومة الليبية فيما يتعلق بالحوكمة والأمن والشؤون الاقتصادية، مع تقديم الدعم المناسب لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار» وأن تدعم «المراحل اللاحقة من العملية الانتقالية الليبية، بما في ذلك العملية الدستورية وتنظيم الانتخابات، وتنفيذ خارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي، مع تنفيذ عملية مصالحة وطنية شاملة للجميع».

معلومات إضافية

العدد رقم:
1038
آخر تعديل على الإثنين, 04 تشرين1/أكتوير 2021 04:15