قمة ثلاثية في مصر لدعم سلطة أوسلو؟
جرى يوم الخميس 2 آب اجتماع- لكل من رؤساء مصر عبد الفتاح السيسي، والأردن الملك عبد الله الثاني، والسلطة الفلسطينية محمود عباس- في القاهرة، لبحث الملف الفلسطيني.
وقد أكد البيان الختامي للقمة بضرورة إحياء عملية السلام واستئناف المفاوضات، وأيد المجتمعون خلال القمة على تثبيت الهدنة بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني المحتل، وإقامة حل الدولتين بقيام دولة فلسطينية وفقاً لحدود الـ 67 ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.
وقد كانت الردود الشعبية الفلسطينية عموماً قلقة من هذه القمة، ومعارضة لما جاء فيها، خاصة وأنها بين دولتين مطبعتين وحكومة تنسيق أمني شهدت موجة تظاهرات شعبية مناهضة لها مؤخراً، وأتت بعد الخسارة السياسية والعسكرية الكبيرة التي تعرض لها الكيان الصهيوني خلال المعركة الأخيرة بين المقاومة وجيش الاحتلال، فضلاً عن أزماته السياسية الداخلية، بالإضافة إلى غياب وفشل فكرة «صفقة القرن» وكل الدعاية الأمريكية والصهيونية التي دارت حولها.
وليبدو في النهاية، أن القمة عملياً، وخلف ديباجاتها التقليدية بدعم الشعب الفلسطيني وقضيته، تحاول تعويم السلطة الفلسطينية وتدعمها سياسياً في فترة أزمتها المتصاعدة، والتهديدات بزوالها مستقبلاً، ومن جهة أخرى تخدم كيان الاحتلال، سواء عبر دعم حكومة أوسلو تلك، أو عبر دعوات التهدئة والمحافظة على حالة «الأمر الواقع» القائمة قدر الإمكان دون ضغطٍ حقيقي وفعلي على الكيان لإيقاف انتهاكاته المستمرة بحق الفلسطينيين، وأبعد من التصريحات والكلمات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1034