مفاوضات جديدة الحكومة والمعارضة الفنزويلية

مفاوضات جديدة الحكومة والمعارضة الفنزويلية

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يوم 24 تموز: أن حكومته مستعدة للسفر إلى المكسيك بغية بدء حوار مع المعارضة ضمن وساطة نرويجية بينهم، مشدداً على أنه بمقابل ذلك، يجب أن تُرفع العقوبات الأمريكية الأحادية والإجرامية عن البلاد، والتي أضرت بالقطاعين المالي والنفطي.

وقد عقد الاجتماع يوم الجمعة 13 آب، وتم بعده توقيع مذكرة تفاهم بين الفريقين تتضمن خارطة طريق لعملية الحوار بينهما، علماً أن هذه المفاوضات، على العكس من سابقاتها، تضم مراقبين دوليين أوسع، مثل: روسيا والولايات المتحدة وتركيا وبوليفيا وبريطانيا وكندا و6 دول أخرى.
وقد طالب الرئيس الفنزويلي أولاً وبشكل أساسي برفع العقوبات الأمريكية، بينما تدعو المعارضة إلى دخول «المساعدات الإنسانية» وإطلاق سراح أنصارها من «السجناء السياسيين» والسماح لها بالمشاركة في انتخابات المجالس المحلية في شهر تشرين الثاني المقبل، أما واشنطن فقد اشترطت تحقيق «تقدم كبير» في المفاوضات قبل مراجعتها لسياسة العقوبات المفروضة على فنزويلا.
ويرى العديدون، بأن الرئيس الفنزويلي يمتلك الوزن الأكبر بهذه المفاوضات تحديداً، بعد ضعف وتراجع وزن حملة المعارضة بقيادة غوايدو المدعومة أمريكياً، وفشل محاولات انقلاباتها السابقة، وأن الغاية من الأمر هي الوصول إلى تفاهمات تخرج البلاد من الأزمة السياسية وترفع العقوبات عنها.
وفي هذا الصدد، على الجانب الآخر، أصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً- في اليوم نفسه، أي يوم مفاوضات المكسيك- ترحب بها، وجاء فيه «نحن على قناعة بأن الفنزويليين وحدهم قادرون على حل المشاكل التي يواجهها بلدهم بأنفسهم، ودون أي تدخل تخريبي من الخارج» وتابع، بأن روسيا مستعدة لـ «تقديم الدعم اللازم إلى عملية الحوار تلبية لطلبات الطرفين والوسطاء النرويجيين».
من المبكر الحديث عن مدى إيجابية هذه المفاوضات، إلا أن هذا الفعل والحوار بحد ذاته يعد خطوة جيدة للأمام في إطار تسوية سياسية أشمل، شرط الحد من التدخلات والإملاءات الخارجية على الأطراف الفنزويلية، نحو إجراء انتخابات محلية سليمة أواخر العام الجاري، قد تتيح فرصة تفاهمات أوسع.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1031
آخر تعديل على الإثنين, 16 آب/أغسطس 2021 23:38