موسكو تتحدث عن آمالها وواشنطن تخشى مؤتمراً مشتركاً
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والناطق الصحفي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بتصريحات منفصلة: إن السبب الرئيسي للقاء الرئيسين الروسي والأمريكي في السادس عشر من الشهر الجاري هو الحالة السيئة والمتدهورة للعلاقات بين البلدين ولمنع وقوع مزيد من التدهور للحوار فيما بينهم.
وقال بيسكوف بأن القمة المرتقبة تعتبر «فرصة جيدة» للحديث عمّا يثير القلق لدى الجانبين مشيراً بأن ما قد يجري التطرق إليه هي مسائل محاربة الإرهاب والتغير المناخي والتعاون الاقتصادي والتعاون بشأن اللقاحات ومحاربة وباء فيروس كورونا والجرائم السيبرانية.
بينما قال بوتين بأنه يتوقع «استئناف الاتصالات والعلاقات الشخصية وإطلاق حوار مباشر، وإنشاء آليات فعالة للتعامل في الاتجاهات ذات الاهتمام المشترك» وأن القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي قد يجري نقاشها تشمل الاستقرار الإستراتيجي، والنزاعات الإقليمية، لاسيما في سورية وليبيا، وحماية البيئة، إضافة إلى الجوانب والعلاقات الاقتصادية.
وفي الوقت الذي يتحدث فيه الجانب الروسي عن آماله وتطلعاته من القمة المرتقبة، تنصب وسائل الإعلام الأمريكية على مناقشة ما إذا كان المؤتمر الصحفي للرئيسين سيجري بشكل مشترك أم منفصل مثلما أعلن البيت الأبيض عن رغبة واشنطن بذلك.
وجاء في صحيفة «نيويورك تايمز» بأن إدارة بايدن ترفض عقد مؤتمر صحفي مشترك مع الريس الروسي بوتين بالاستفادة من القمة السابقة مع ترامب، وجاء فيها أن «مسؤولين في إدارة بايدن قالوا: إنهم يتذكرون ما بدا أنه كان تغلباً لبوتين على ترامب في هلسنكي» عام 2018.
في الحقيقة من غير المهم سياسياً أكان المؤتمر مشتركاً أم منفصلاً، المهم هو نتائج هذا اللقاء بالمعنى الملموس، فتخوف واشنطن من عقد مؤتمر مشترك يعكس نزعة نحو التحكم بكيفية تظهير نتائجه بالمعنى الإعلامي، فالمؤتمر المنفصل يعطي بايدن الفرصة لإعادة ترتيب جدول الأعمال ومخرجاته أمام وسائل الإعلام كما يرغب، ويعكس أيضاً أن واشنطن ليست مرتاحة لنتائج هذا اللقاء حتى قبل أن يعقد. مما يدفعها إلى وضع شروطٍ مسبقة لكيفية الإعلان عن تائج اللقاء.
تصريحات بوتين الأخيرة تشير إلى أن توافقات يمكن أن تجري بعد أن كانت كل التصريحات الروسية السابقة تؤكد أن لا نتائج سحرية للقاء المرتقب.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1022