القبة الحديدية تفشل!
نظام دفاع جوي دخل الخدمة عام 2011 طورته شركة رفائيل بتمويل كبير من الولايات المتحدة، الهدف الأساسي منه مواجهة الصواريخ قصيرة المدى التي تستعملها المقاومة وقذائف المدفعية
تتكون كل منظومة من محطة رادار ومركز تحكم و3 قاذفات تحمل 20 صاروخاً اعتراضياً مسمى (تامير)
التكاليف
في حين تبلغ تكلفة الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية بين 300 إلى 1000 دولار للصاروخ الواحد، تبلغ تكلفة صاروخ تامير المستخدم في القبة الحديدية بين 50 إلى 80 ألف دولار للصاروخ الواحد، وقد تتطلب بعض عمليات الاعتراض صاروخين لتدمير الهدف. وتبلغ تكلفة المنظومة الواحدة حوالي 50 إلى 100 مليون دولار.
تعد التكلفة الباهظة إحدى أهم سلبيات هذه المنظومة، ولكن تمويل الولايات المتحدة جعلها ترى النور، إذ أنفقت الولايات المتحدة حوالي 204 ملايين دولار خلال 2011 في تمويل المنظومات الأولى للقبة، وأعلن الجيش الأمريكي في 2019 عن خطط لشراء واختبار القبة الحديدية.
الجدوى
على الرغم من إشادة جيش العدو بالقبة الحديدية إلّا أن تقريراً لشركة رايثيون ورافائيل (المصنعة للمنظومة) في 2013 وجد أن نسبة الاعتراضات الناجحة للصواريخ لا تتجاوز5% في حين كانت حكومة الكيان تتحدث عن 85%.
المشاكل الرئيسية التي تعترض القبة تتمثل في الوقت اللازم لتحديد واعتراض الهدف الذي تحتاجه القبة، بالإضافة إلى فشلها أمام الأهداف كبيرة العدد، وهي الطريقة التي تتبعها المقاومة في فلسطين ولبنان بإطلاق صليات صواريخ بأعداد كبيرة، كما أن التوقعات تتحدث عن أن القبة ستواجه نقصاً في عدد صواريخ تامير في حال الحروب أو المواجهات الطويلة.
جزءٌ أساسي من الدعاية الصهيونية اعتمد على «التفوق العسكري»، وإن كان تسليح جيشه شكّل في فترة ما تطوراً نوعياً عن جيوش المنطقة، إلّا أن هذه التطور التكنولوجي العالي يفشل أمام صواريخ بتقنيات بسيطة نسبياً، وفي مناسبات مختلفة، فجيش الكيان غير قادر على تنفيذ الأهداف الموضوعة للعمليات العسكرية التي يقوم بها، وإن كان المنتصر هو الذي يصل إلى أهدافه العسكرية والسياسية، فالكيان خاسرٌ دائماً، ولكن المعركة الدائرة اليوم كلّفت العدو خسائر اقتصادية كبيرة جداً، وهو في لحظة حرجة أصلاً.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1018