الخطوط العريضة لما جاء في كلمة بوتين أمام الجمعية العامة

الخطوط العريضة لما جاء في كلمة بوتين أمام الجمعية العامة

ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة خلال مداولات الدورة 75 للجمعية العامة في الأمم المتحدة، وقد شملت هذه الكلمة مجموعة من المحاور كان أبرزها: ضرورة إيجاد آليات لضمان الاستقرار في العالم، والحفاظ على دور الأمم المتحدة الفعّال، بالإضافة إلى آليات مكافحة فيروس كورونا المستجد.

أعلن الرئيس الروسي أن بلاده ترى في حق النقض الذي تملكه الدول الخمس المنتصرة في الحرب العالمية الثانية «يظل مؤشراً على التوازن العسكري والسياسي الفعلي حتى يومنا هذا»، مضيفاً أنه يرى في «الفيتو» أداة سياسية وفريدة من نوعها «تساعد على منع الأعمال الأحادية التي قد تؤدي إلى مواجهة عسكرية مباشرة بين الدول الكبرى».
أما ما يخص جائحة كورونا وتصنيع اللقاحات المضادة، أعلن بوتين: أن بلاده مستعدة للتعاون مع البلدان الأخرى بهدف تبادل الخبرات والتعاون، وقال: إن روسيا تخطط لعقد مؤتمر رفيع المستوى عبر الإنترنيت يضم الدول المهتمة بالتعاون في تطوير اللقاحات. أما ما يخص النتائج الاقتصادية للفيروس، فقال بوتين: إنه يجب القيام بتقييم شامل لحجم الأضرار، مضيفاً أنه بات واضحاً أن التعافي سيحتاج وقتاً طويلاً. وقدم الرئيس مقترحاً بتشكيل شراكة أوروبية- آسيوية بمشاركة دول القارتين جميعها دون استثناء، مشيراً إلى اقتراح روسيا بضرورة إنشاء «الممرات الخضراء» التي تكون بعيدة عن نيران الحروب التجارية والعقوبات، والتي تضمن دوام انتقال الغذاء والأدوية ومعدات الحماية الشخصية للوقاية من كورونا المستجد.

وقف تسليح الفضاء!

إلى جانب رغبة روسيا بإيجاد اتفاق جديد يضمن الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية، والحد من التسلح العام، وحظر الأسلحة البيولوجية والكيميائية، تقدم الرئيس الروسي بمقترح لإبرام اتفاقية ملزمة قانوناً بمشاركة القوى الفضائية الرائدة جميعها، والتي من شأنها أن تنص على حظر وضع الأسلحة في الفضاء، أو على استخدام القوة، أو التهديد باستخدام القوة ضد الأجسام الفضائية، مما يضمن لهذه الدول ألّا تستنزف طاقاتها ومواردها في سباق تسلح جديد لا حاجة موضوعية له.
لابد من فهمٍ أعمق للطرح الروسي هذا، فالحديث القصير للرئيس الروسي ما هو إلى مقدمة للأيام القادمة، فروسيا سترأس مجلس الأمن الدولي في تشرين الثاني القادم، وهي تملك إستراتيجية كاملة لتفعيل دور هذه المؤسسة، فروسيا ترى أن ميثاق الأمم المتحدة يبقى المصدر الرئيس للقانون الدولي، إلى جانب مجموعة من القضايا الملحة التي حان الوقت لحلها.

معلومات إضافية

العدد رقم:
985
آخر تعديل على الإثنين, 28 أيلول/سبتمبر 2020 13:25