اليمن: كورونا وتهدئة أُخرى!

فوق كل مآسي الشعب اليمني جراء الحرب من تشرد ودمار، وفوق الضغوط الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها اليمنيون، وصل إليهم الوباء الفيروسي كوفيد-19.

فقد أعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا في اليمن، يوم الجمعة، تسجيل عدة إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد في محافظة تعز ومدينة عدن، وقد أصدر محافظ المدينة قراراً بإغلاق جميع المنافذ الرئيسية بالمحافظة اليمنية باستثناء دخول البضائع والمواد التموينية حتى استكمال إجراءات وتدابير القطاع الصحي.
أما على المستوى العسكري والسياسي، فبعد موجة تصعيد جديدة بدأها «التحالف العربي» خلال الأسابيع الماضية، أصدر الأخير بياناً يعبر فيه «عن ضرورة عودة الأوضاع إلى سابق وضعها في العاصمة المؤقتة» ودعا في البيان إلى «وقف جميع النشاطات أو التحركات التصعيدية، وتغليب مصلحة الشعب اليمني والعمل على تحقيق هدف استعادة الدولة».
وفي المقابل رد المجلس الانتقالي الجنوبي بأنه «يرحب بالبيان الصادر من التحالف العربي، مؤكداً على أهمية اتفاق الرياض، وضرورة احترام التسلسل الوارد فيه»
كما رحبت إيران باستمرار وقف إطلاق النار، وقال المتحدث باسم خارجيتها: إن إيران تدعو إلى «تخطيط شامل لمسألة السلام والأمن خاصة في الظروف الراهنة التي يتفشى فيها فيروس كورونا»
إن هذه التقلبات العديدة في الوضع اليمني، بين تصعيد وتهدئة، تؤكد على عجز جميع الأطراف عن حل المسألة عسكرياً، وتوضّح أن لا مخرج إلا سياسيّ وعبر الحوار.

معلومات إضافية

العدد رقم:
964