أفانغارد لا يمكن اعتراضه
خلال تصريح صحفي، يوم الأربعاء الماضي، أوضح جنرال روسي أن قوات الصواريخ الإستراتيجية تمر حالياً بمرحلة خاصة من تاريخها، تتخلى فيها عن آخر المنظومات السوفييتية الصنع، لتحل محلها منظومات جديدة جرى تصميمها وتصنيعها في روسيا ما بعد العهد السوفييتي.
ومن تلك الصواريخ الجديدة، صواريخ الجيل الخامس من طرازي «يارس» و«أفانغارد»، التي يمكن إطلاقها من منصات ثابتة ومتنقلة.
الرد على الدرع الأمريكية
أفاد الجنرال كاراكايف: أن فوجاً من صواريخ أفانغارد سيتم وضعه في حالة تأهب في مقاطعة أورينبورغ وسط روسيا نهاية العام الجاري. لتتسلم قوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية منظومات أفانغارد المطورة.
وأجرت وزارة الدفاع الروسية تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ أفانغارد، أواخر العام الماضي، من موقع في مقاطعة أورينبورغ باتجاه شبه جزيرة كامتشاتكا، حيث أصاب هدفاً على بعد نحو 6 آلاف كم من موقع الإطلاق. بينما وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، صاروخ أفانغارد المزود برأس قتالي مجنّح فرط صوتي، بأنه جواب مناسب ولا نظير له على الدرع الصاروخية الأمريكية.
يمر مسار صاروخ أفانغارد الفرط صوتي الروسي على ارتفاع بضع عشرات من الكيلومترات داخل طبقات الجو الكثيفة. وقال قائد قوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية سيرغي كاراكايف: إن تصنيع مجمع أفانغارد الإستراتيجي المزود برأس مجنح فرط صوتي، أصبح رداً فعالاً على نشر منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية، وقد انتهت اختباراته بنجاح.
أوضح كاراكايف: أن الرأس المجنح يحلق نحو الهدف بسرعة فرط صوتية، بمسار ليس باليستي كما هو الحال بالنسبة إلى كل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، بل على ارتفاع بضع عشرات من الكيلومترات في طبقات الجو الكثيفة. وأضاف كاراكايف أنه بمقدور الرأس المجنح القيام بمناورة عمودية وأفقية لتفادي مناطق مسؤولية كل المنظومات المعاصرة والواعدة للدرع الصاروخية.
وعلاوة على ذلك، فإن استخدام مختلف أنواع المناورات تمنع وسائل الدفاع المعادية من تحديد مسار الرأس الصاروخي الفرط صوتي وإرسال معلومات عن الهدف لاعتراضه. وأضاف قائد قوات الصواريخ الإستراتيجية: أن جسم الرأس المجنح الفرط صوتي مصنوع من المواد المركبة، لضمان مقاومته لدرجات الحرارة العالية، والتي تصل إلى آلاف الدرجات المئوية، بالإضافة إلى الحماية من أشعة الليزر.
سرعة تمنع الاعتراض
صرّح نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف: أن الرأس القتالي يستطيع التسارع حتى 27 ماخ. ما يعادل 30 ألف كم في الساعة.
وفي حديث أدلى به لقناة روسيا-24، قال بوريسوف: أكد الاختبار الأخير لصاروخ أفانغارد أنه قد اقترب من سرعة 30 ماخ. وهي سرعة تمنع أي أحد من اعتراضه.
وبحسب بوريسوف، فإن الاختلاف المبدئي لصاروخ أفانغارد عن الصواريخ الأخرى يكمن في عجز أي أحد عن التنبؤ في المكان الذي سيصل إليه في اللحظة التالية. وبوسع الصاروخ القيام بمناورة في الاتجاهين الأفقي والعمودي. ومن الصعب جدّاً اكتشاف رأسه القتالي وتدميره.
منح الجنسية للمحيط الأوراسي
من جانب آخر، تواصل السلطات الروسية إصدار التشريعات والقوانين اللازمة لتسهيل إجراءات منح الجنسية للمواطنين الأوكرانيين الروس وغيرهم. وبنيت 3 مدن صناعية لإسكان الأوكرانيين في الأورال وسيبيريا.
بدأت تلك التسهيلات منتصف العام 2014، ولعل أبرز تلك التشريعات: هي القانون الذي يمنح الجنسية لكل من عاش أقرباؤه على أراضي الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفييتي، وهذا يشمل فنلندا وأجزاء من أوروبا الشرقية وجنوب شرق تركيا، وأجزاء من شمال العراق، وشمال إيران وأفغانستان وآسيا الوسطى ومنغوليا وشمال الصين وألاسكا الأمريكية.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 915