واشنطن تسعى إلى تصفير صادرات النفط الإيراني فهل تنجح؟
عندما أعادت واشنطن فرض العقوبات على إيران في تشرين الثاني الماضي، منحت إعفاءات إلى ثمانية بلدان حتى تتمكن من مواصلة شراء النفط الإيراني بأسعار مخفضة حتى نهاية أيار القادم، ومع اقتراب انتهاء المهلة، تُطرح التساؤلات فيما إذا كانت واشنطن ستجدد إعفاءاتها.
يجيب براين هوك، المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، حول هذا التساؤل محذراً عملاء النفط الإيراني، بألّا يتوقعوا المزيد من الإعفاءات الأمريكية في شهر أيار المقبل، داعياً المشترين إلى وقف استيراد النفط الإيراني.
صرح هوك لوسائل إعلام يابانية خلال تواجده فيها: «ما أعلنا عنه هو سياسة الوصول إلى مستوى الصفر من واردات الخام الإيراني في أسرع وقت ممكن. نحن لا نتطلع إلى منح أية تنازلات أو استثناءات مستقبلية لنظام العقوبات لدينا، سواء كانت نفطًا أو أي شيء آخر».
تتضمن الدول التي حصلت على الإعفاءات أربعة من المشترين الآسيويين الكبار للنفاط الإيراني: الصين، الهند، اليابان وكوريا الجنوبية، الذين استأنفوا مؤخراً شراء كميات محدودة من النفط الإيراني بعد فترة من استيضاح الكميات والشروط التي يمكن من خلالها شراء النفط من إيران، بينما انتقدت إيران مؤخراً كلاً من إيطاليا واليونان على عدم شرائهما النفط الإيراني على الرغم من حصولهما على إعفاءات للقيام بذلك.
ولم تعلن الإدارة الأمريكية رسمياً أنه لن يتم إصدار أية إعفاءات، لكن مسؤولين أمريكيين أكدوا على مسعى أمريكي لدفع الصادرات الإيرانية إلى الصفر. ومع ذلك، يعتقد المحللون أنه ستكون هناك علاقة مباشرة بين سياسة التنازلات الأمريكية في إيران وسعر النفط، في الوقت الذي تقرر فيه واشنطن. وبكل الأحول، إن كان مسعى واشنطن تطبيق ضغوط إضافية على طهران باتجاه تغيير سياساتها الخارجية، أو حتى إحداث انفجار داخلها، فإن عملية احتواء هذه الضغوط جارية.